اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: العيكورة يكتب: بمناسبة اليوم العالمي للصحافة (5) أسئلة لرئيس الوزراء

(غرّدَ) رئيس الوزراء السيّد عبد الله حمدوك على (تيوتر) بمناسبة اليوم العالمى للصحافة الذى يوافق الثالث من مايو من كلِ عام قائلاً إن التقدم الحالي في حرية الصحافة يُمثل نجاحاً لحكومته ولكنه لا يرقى للطموح و وصف الصحافة بالمسؤلية والقلم بالسلاح مُطالباً أن يكُونا في خندق واحد مع الحقيقة على الدوام . كلام رائع وتغريده تشحذ الهمم و تنتشى لها الأقلام ويُشكر عليها دولة رئيس الوزراء و أستميحهُ (أن يقرّط لي على كِده) لكى أسئلة خمسة أسئلة فقط و أرجو أن يتسع لها صدره لأنها (لافه) في الوسائط منذ فترة ليست بالقصيرة دون إجابه منه شخصياً . فقط (الهِتِيفه) والنُشطاء هُم من يتصدون للتنظير لذا أظُنه من المُناسب أن نسّمع من السيّد عبدالله وبهذه المُناسبة السعيدة (الاحتفال العالمي) عن حقيقة ما هو مُتداول فأين الحقيقة . طالما أنْ (التغريدة) جاءت مُطالبته ببقاء الصحافة والقلم في خندق واحد مع الحقيقة . وأستميح السيّد رئيس الوزراء أن أدعم أسئلتى ببعض الإسترسال حتى يُفهم السؤال في الصياغ الذى أعنى .

السؤال الأول :ـ
لماذا أنتُم بعيدون عن هُمُوم المُواطِن ومعاناته اليومية؟
فما سُجل لزيارات رئيس الوزراء الخارجيه لا يُقارن بجولات داخليه مُتفقداً شعبه سوى زيارة للفاشر أو بورتسودان ووعد بزيارة ولاية الجزيرة لم تكتمل فما الذى يجعل رئيس الوزراء غير مُهتم بالمواطن أو دعني أقول ليس من أولوياته على الأقل فى هذه المرحله فهل هُناك أهم من شعبك ؟ الذى هو (برأيي) عُصارة التكليف ويفترض أنكم ما أتيتُم إلاّ لخدمته فهل لنا أن نعرف لماذا الهُرُوب من مواجهة الأزمات ولماذا الرهانُ على الخارج و ما مفهُوم السيد حمدوك لإدارة الدولة.

السٌؤال الثاني :ـ
لماذا لا تخرُجُون للرأي العام لكشف فحوي خطابكم المُثير للجدل حول الوصايا الأممية على السودان؟
تضاربت الأنباء أن حكومتكم تعمل خارج موجهات الفترة الإنتقالية بتعمُد من مجلسكُم مدعوماً بشق الحرية والتغيير داخل المجلس السيادي فما رأيكُم؟ . حتى صياغة خطاب طلبكُم تفيد أنباء أنها تمّت بالخارج وأرسل لكم للتوقيع و أثير جدل حول تاريخ الخطاب وإعتراض مجلس السيادة عليه فلم لا تواجهون الشعب بمؤتمر صحفى تُزيلون فيه هذا اللّبس وتُوضِحُون الحقائق فالتغريدات يا سيدى لا تَصِل لكُل الشعب السودامي فمنهم الاميُون الذين لا يتعاملون مع التقانة الحديثة فلماذا تُساهِمون في (تغبيش) الحقيقة بتعمدكم قلّة الظُهُور الإعلامي ؟ و سُؤال ذو صلة إن كانت الحرية والتغيير لم تزودكُم ببرنامج لتنفيذه كما ذكرتم اثناء زيارتكم للسعودية فمن أين أتاكُم برنامج (البند السادس) ؟

السُؤال الثالث:ـ
كم هُو مخزُون السودان الإستراتيجى من المحاصيل وكم هو رصيده من النقد الاجنبي؟
أنا لا أتوقع منكم إجابة مالم ترجعوا للجهات ذات العلاقة ولكن أحِيلُ لكُم تصريح لوزير التجارة والصناعة يقولُ أنه لا يملك إحصائية عن إستهلاك الدقيق بأفران العاصمة ولا إستهلاك السودان من القمح فهل هذا مُنتهى فهم وزرائكم لإدارة الدولة؟

السُؤال الرابع :ـ
تأجل المُؤتمر الاقتصادى المُزمع عقدُة في أبريل بسبب جائحة (كورونا) وإنشغال أصدقاء السودان بأنفسهم فما هى بدائلكم لإنقاذ الاقتصاد ؟
لم نلُاحظ اى خُطوات بل دعني أسميها مُحاولات لتخفيف الاعباء المعيشيه عن المُواطِن فتصاعدت الأسعار وحكومتكم عاجزة ، حصد المزارعون بالجزيرة والمناقل القمح بمجهودهم الخاص ، إنعدمت المحروقات و بدأ إنهيار الدولة واضحاً للعيان سرقات للمتاجر بوسط الخُرطوم تحت تهديد بالسلاح والسلب والنهب فأين حُكُومتكم؟ و هل أنتُم فِعلاً مشغولون بالخارج لهذه الدرجة ؟ وهذا يعيدنا للسُؤال رقم (1) ما الذى يُفكر فيه حمدوك عندما أتى لرئاسة الوزارة؟

السُؤال الخامس: ـ
وأرجو أن يتسع له صدركُم دولة رئيس الوزراء . هل صحيح ما يُشاع أنكم أتيتم لتنفيذ أجندة خارجية مُحددة وفق برنامج مُعد مُسبقاً لتمزيق السودان وترسيخ دولة الوسط العلمانية ثم العودة من حيثُ أتيتُم لذا ليس من أولوياتكم التنمية والاقتصاد و هُموم المواطن ؟
هذا السُؤال يسأله حتى راعي الضأن في الفلوات فعندما غبتم عن الشارع ومعاش الناس كبر التساؤل في عُقُولِهِم ما الذى يشغلكم عن خدمة شعبكم؟ وإذا لم تأتِ بكم الحرية والتغيير لهذا الهدف فما هى مُهمتكم بالضبط ؟ يظل سؤال مشروع ، مُؤتمراتكم ولقاءآتكم تُحسب على أصابع اليد الواحدة بينما سفراتكم الخارجية لا يُحصى المُعلن منها ناهيك عن الخفى غياب تام لوزارة الخارجية عن الملفات الخارجية يظلُ سؤال ، أموال ينثرها شخصكم بالخارج خلف هدف ما زال سراب رفع إسم السودان من قائمة الدُول الراعية للإرهاب دفعتُم و وعدتُم فهل للمواطن أن يعلم حقيقة ما يدور في هذا الملف و ما الذي تفعلونه بالخارج ولا تُريدُون للشعب أن لا يعلمه فهل هى بُشرى مؤجلّة م أم نِغْمة مُخبأة؟
قبُل ما أنسى: ــ

عفواً سيدي إن كانت أسئلتي قد جعلتُك تقرع سِنّك بظفرك مُفكراً ولكن هو لسان حال الغلابة الذين يُصبحُون ويمسُون فى صُفُوف المأساة ليس لهُم إلا أكُفّ الضراعة الى الله أن يذهب بحُكُومتكم اليوم قبل الغد ! نعم سيدى هذه أشواقهم الهامسة التى لن تصلك يتجرعونها مع كُل جُرعة ماء وزفرة يُطلقونها مع كل أنّه مريضٍ ودمعة طفل يشتهى حلوى. سيدى هذه السطور وإن كانت قاسية ولكنها الحقيقة الصادمة التى لا مفرّ من مواجهتها ولن يقولها لكُم من هتف (شُكراً حمدوك).
بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

<

p style=”text-align: justify;”>

اترك رد