دعونا ننصرف عن الجدل الدائر الان بين مناصري الاحزاب والتي تشغل الناس علي وسائل الاعلام وتصرفهم عن العمل المفيد ، ولنرجع لاصل الاشياء ونفرق بين الدولة المستديمة القائمة علي مؤسسات ومبادئ ثابتة وبين الحكومات المتغيره التي تتغير بالانتخابات الشورية كل اربع او خمس سنوات ..وطالما اننا مؤمنون بان الاسلام هو الدين الخاتم الذي ارتضاه الله للخلق اجمعين الي قيام الساعة وجعله سبحانه وتعالي صالح لكل عصر وجعل باب الاجتهاد فيه مفتوح لاولي العلم وليس لكل من هب ودب وذلك بعد استنفاذ النصوص الصحيحة الملزمة والقياس الصحيح . فاننا من خلال هذه المقارنة نرجوا ان نسد باب الجدل الدائر اليوم في السودان الذي كان علي صفحات الصحف وفي حلقات النقاش التي اضاعت وقت الطلاب في الجامعات سدي بل جعلت بعضهم يقتل بعضا والان ازداد الجدل بعد شيوع منصات التواصل الاجتماعي ومشاركة الكل فيها برايه …فاننا سدا للجدل نريد ان نجمع كلمة اهل السودان تحت راية اهل العلم واولي الامر في كل منحي كما امرنا الله تعالي ولذلك سنتقدم بهذه المقارنة التي سيستنبط منها كل مسلم مع من يقف والي اي جانب يميل في وقت الفتن هذه. بالطبع سندع الخوض في تاريخ الدول الاسلامية الحضارية القديمة التي اقامت الحق والعدل في العالم كله ونبحث في عصرنا الحديث اي فترة ما بعد خروج الاستعمار من بلادنا . يقول الصهاينة ان حركة الاخوان المسلمين هي اصل كل الحركات الاسلاميه الحديثة التي احدثت الصحوة الاسلامية ومع ان ذلك غير صحيح لان تلاميذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهم من اهل العلم ايضا اسهموا في الصحوه الاسلامية وهم والاخوان وغيرهم يعرفون بانهم اهل السنة والجماعة ولكن لتجاوز هذه النقطة دعونا نفترض ان حركة الاخوان المسلمين التي يراد تشويه صورتها في السودان الان هي التي اسست للصحوة الاسلامية في السودان وذلك بعقد هذه المقارنة . حركة الاخوان المسلمين اسسها رجل مصري بسيط فقيه اسمه حسن البنا ومبدأها (وامرهم شوري بينهم) واقتنع بفكره فطاحلة العلماء في مختلف دول العالم حتي الدول غير العربية وتراسها بالشوري رؤساء غير مصريين ( كعمر التلمساني ) وتعاقب علي رئاستها بالشوري الكثيرون منذ تاسيسها ودخلت كفكر الي السودان علي ايدي افاضل الناس خلقا وعلما كصادق عبد الله عبد الماجد وغيره من الذين لازموا حسن البنا ونتج عن دخولها ظهور الجامعات والمدارس والجمعيات والمنظمات الطوعية الاسلامية الخيرية …..اما الحركة الشيوعية التي هي ام كل الحركات اليسارية ( التي تحكم السودان اليوم زورا باسم ثورة ديسمبر كالبعث والناصريه والاشتراكية والطاهوية ….) فان اصلها هو الفكر الشيوعي الذي انشاؤه الملحد اليهودي الصهيوني كارل ماركس علي مبدأ ( دكتاتورية الطبقة العاملة ، اي الغاء الشوري ) ولا إله للكون والكون ماده والشيوعية تشمل كل في المجتمع شئ حتي المرأة تكون مشاعة في المجتمع ونتج عنها قيام اكبر دولة دكتاتورية في التاريخ قادها امثال ستالين و انهارت من فرط دكتاتوريتها وكانت دولة تذبح المسلم لمجرد ان وجدت في يده مصحف وقامت بهدم المساجد والغاء الصلاة والزكاة بعد ان ملكت كل شي للدولة الباطشة انا نحن في دولنا المسلمه الحديثة ولا في اي دولة اسلامية علي مر التاريخ قمنا باغلاق كنيسة او منعنا مسيحيا او حتي يهوديا من اقامة شعايره ….اما عندنا في السودان فلقد ادخل المذهب الشيوعي في بلادنا هنري كوريل اليهودي الصهيوني الذي تاب عن مذهبه بعد ان هداه الله رجال عقلاء افاضل امثال احمد سليمان المحامي وغيره من الذين عاصروا فسق هنري كوريل . لقد قاد حركة الاخوان المسلمون في السودان رجال في قامة صادق عبد الله عبد الماجد وعلي جاويش والحبر نور الدايم ولا اريد ان اذكر اخرين تجنبا لفحش قول اليساريين الذين سيقراؤن هذا المقال ومعلوم عنهم فحش القول واتهام الناس بالباطل . ان مناطق انتشار حركة الاخوان هي من اندونيسيا لماليزيا لباكستان للخليج للشام لتركيا لافريقيا للدول العربية …اما مناطق انتشار الشيوعية فهي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي فقد تركزت في اوربا الاستعمارية القديمة ( التي جاءت لنا بمزدوجي الجنسية الذين امسكوا الادارة التنفيذية في السودان الان ) . مقارنة اخيرة نذكر فيها ان من قاد العالم العربي والاسلامي حديثا من الاخوان واهل السنة والجماعة هم محمد علي جناح ومحمد اقبال و مندريس وضيا الحق وبيقوفتش وفيصل ومهاتير واربكان …ومن قاد دول اليسار هم ناصر وصدام والاسد وقذافي ..ومن لف لفهم …فماذا انت قائل اخي بعد هذه المقارنة؟ فلننظر الان الي واقعنا في السودان وكيف ان اهل العلم عندنا من اهل السنة والجماعة وائمة المساجد واساتذة العلوم الاسلامية قد صاروا في كفة يتلقون افكا السباب والشتائم والتهم من اتباع اليسار الذين تدعمهم الصهيونية العالمية …اخي السوداني المسلم من اهل السنة والجماعة ارجو ان اكون قد اوضحت وقلت ما يثبتك عل الحق ،والي اخي السوداني القيادي اليساري او اخي المخدوع بدعاوي اليسار او الذي تكتنفه الحيره في زمن الفتنة هذا ،اسال لله ان يهديني ويهديك لتختار الي جانب من تقف.