اخبار السودان لحظة بلحظة

عبد اللطيف بن عبد العزيز ال الشيخ

بقلم : المهندس / مصطفي مكي العوض

عندما تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مسؤولية ادارة قبلة المليار ونيف مسلم ليس قبلتهم في شعيرة الصلاة ركن الاسلام الركين ولكن قبلتهم في الفكر والرؤي والريادة والقيادة عندما تولي الامر كان يستصحب معه تجربة ثرة وخبرة تراكمية كبيرة في شؤون ادارة الدولة وليست اي دولة انما دولة خصها الله وكرمها بان تكون نبراسا للمسلمين يهمهم امرها ويهمها امرهم .
ياتي هذا في وقت عصيب يشهد فيه العالم تحولات كبري ويموج بحراك نري بدايته ولكن لا ندري الي اين ينتهي ياتي هذا والمسلمون تائهون فكريا ومنهجيا تتقاذفهم تيارات الاسلام السياسي لا يخرجون من مصيبة وكارثة الا وتدخلهم في اخري وهم سادرون في مغامراتهم المجنونة وفي تعطشهم للسلطة غايتهم تبرر لهم كل الوسائل للوصول اليها وطموحاتهم في السلطة والمال لا تعرف خطا احمرا او اخلاقا خضراء يسيرون خلف كل ناعق فاذا اشعل الخميني حريقا في ارض فارس اصبحوا نافخ كيره ومؤجج اواره واذا صاح اردوغان في انقرة ردد صداه ببغاوات الوطن العربي
لذلك كان لابد من رؤية اسلامية معتدلة توائم بين الاصالة والمعاصرة تربط ماضي الامة بحاضرها وتشرئب للمستقبل باذهان متفتحة لكل هذا قاد ولي العهد الامير محمد بن سلمان حفظه الله حملة الوعي والاصلاح فاضاء فضاءات العالمين الاسلامي والعربي بنور الوعي ومصابيح الاستناره فتوجس اصحاب الاغراض خيفة لانهم لا يعيشون الا في الظلمة ولا يصطادون الا في ما عكر
لهذا اسندت اهم وزارة وهي وزارة الشؤون الإسلامية لمعالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز ال الشيخ ولعل وضوح الرؤية وسلامة المنهج والشجاعة في الطرح هي ما دفعت به لهذا الموقع المهم الا اني بالبحث في سيرته وجدته عالما ومجددا ولعل كتابه «خصوم الدعوة في العهد المدني ومظاهرها في العصر الحاضر». يعتبر سفرا مهما يربط تحديات العمل الاسلامي في عهد النبوة ويربطها بحاضرنا المعاصر
ما دفعني لكتابه هذا المقال واليحث في سيرة الرجل اني قرأت تغريدة له في تويتر يوم السابع والعشرين من ابريل يشير فيها لاستغلال تنظيم الاخوان المسلمين للاغاثة والعمل الخيري في تحقيق مكاسب سياسية ولعله وضع مبضعه كجراح ماهر علي موضع الجرح الذي نزفت منه كثير من الاموال فعادت حسرة علي منفقيها فهم بينما يمدون يدا لتاخذ العطايا يخفون في اليد الاخري وراء ظهورهم خنجرا ذا راسين سمم احدهما في فارس والاخر في بلاد الترك ومقبض مخملي من دويلة مخملية انسلخت من واقعها وارتمت في احضان زلقة تاخذ ولا تعطي
شكرا معالي الدكتور عبد اللطيف ال الشيخ

 

اترك رد