اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: د. معتز صديق الحسن يكتب: تحت خط الفقر

> كثيراً ما يتم استخدام هذا المصطلح -المصحوب بالأسف فقط- في أحاديث أهل السياسة والاقتصاد والاجتماع و… و…

> عند تصنيفهم لأوضاع أفراد المجتمع السوداني فيجمعون على أن الدراسات تؤكد بأن نسبة 60% منهم أسفل هذا الخط.

> إذ ظللنا نحافظ على هذا المؤشر السلبي لفترات طويلة هذا إن لم يكن قد هوينا “أسفل سافلين” منه ولا ندري بذلك أو “نداريه”.

> وكل النجاح المحرز فيه التزام العبارة التشجيعية (حافظ على هذا المستوى) لأن هناك تقدماً فيه ولكنه للأسف تقدم للخلف.

> بمعنى أنه لن تجد هذه السنة النسبة 60% والسنة التي تليها 50% ثم 40% أو 30% وصولاً للمرحلة الصفرية.

> بل من أفضل الإنجازات أن يظل المعدل كما هو هذا إن لم تطله الزيادات التي صارت سمة مشتركة في أسواقنا وأسعارنا وغيرها.

> إذاً نتيجة للإرتباط الكبير لخط الفقر بالسودان فلا حرج إذا ما سمعت أو قرأت أن الأنسب تسميته (خط السودان).

> هذا إن لم تثر ثائرة خط الفقر مطالباً ومقترحاً بأن التصنيف الأفضل أن يكون هو نفسه أي الفقر (تحت خط السودان).

> فنخشى ما نخشى صيرورة (تحت خط السودان) هي “الستاندر” والمعيار العالمي بالرغم مما تتمتع به البلاد من موارد كثيرة.

> مثلاً لا حصراً موارد زراعية متعددة ومياه نيلية وجوفية وثروات حيوانية ونفطية ومعادنية وسياحية وغيرها الكثير.

> فقرائن الأحوال تحتم أنها مجمدة أو منهوبة بأمر آمر من الخارج وفعل فاعل من الداخل سواءً أحس بذلك أو لم يحس. 

> لأن مواردنا يستفيد منها غيرنا بينما (الناس في بلدي) تكاد تعاني من أيام المسغبة ومسكنة المتربة فكل ما نريده -دون تحريم- أن يكفي الزاد أهل البيت والجيران.

> فبالله عليكم من يمحو خط فقرنا والذي لو كان رجلاً لقتلناه بتنمية مستدامة ورفاهية متوفرة أركانها وينقلنا منه إلى ما “فوق خط الغني”.

> تحقيق ذلك يحتاج فقط قيادات كل في مجالها بإدارة صالحة لا فاسدة وعقول مبدعة ومنتجة لا خاملة ومعطلة وأيد أمينة لا خائنة …إلخ.

> تترجم الشعارات لشعائر وتقرن الأقوال بالأعمال وتخول لها كامل صلاحيات الإصلاح ولا توضع أمامها العقبات والمتاريس. هذا وبالله التوفيق. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

///////////////////

جدير بالذكر

د. معتز صديق الحسن

Mutazsd@hotmail.com

اترك رد