> تصريح مبشر من وزير المالية في منتصف الأسبوع الفائت -وأفلح إن صدق فيه قولاً وعملاً- لأنه يفيد بزيادة الأجور بنسبة تصل إلى ٥٦٩٪.
> لتتضاعف مرتبات العاملين بالدولة لقرابة ست مرات إلا “تلت” وبمعيار واحد من أدنى الدرجات العمالية إلى أعلى الدرجات القيادية.
> أيضاً لأول مرة وبحسب رواية معاشيين معتقين مضاعفة الزيادات من جملة المرتب ككل وليست تطبيقاً على المرتب الأساسي فقط.
> لا نريد أن “نلكنها” لكن كيف ستصل الزيادة سريعاً لمستحقيها بأن يصرف فرق إبريل الجاري مع مرتب مايو مكتملاً والمؤسسات مغلقة.
> متى يصل منشور الهيكل وتعد الكشوفات وتراجع وتصدق في سائر المؤسسات ثم يتم إرسالها الي وزارة المالية للتنفيذ والإجراء؟!
> نعم نعلم بأنه حال تأخير التطبيق يكون التنفيذ بأثر رجعي لكن إلى حين أن يقبض المتعبون في الأرض أي الموظفين في الحكومة زياداتهم.
> ننوه بأن تجار الأسواق لا ينتظرون وسوف يطبقون زياداتهم بعد تصريح الوزير مباشرة -إن صحت العبارة- بأثر تقدمي.
> وبدون انتظار تصديق من جهة مسؤولة وإنما تصدق من جشعهم واستغلالهم إذاً لا غرابة اشتهار السوق عندهم بالأسود لا الأبيض.
> وذلك برفع أسعارهم المرتفعة أصلاً وكأنما في عرفهم الجشع أية زيادات معلنة من الدولة هي لهم وإن لم يقبضها أصحابها.
> بمناسبة لا زيادة فعلية إلا بعد الإمضاء في “البينشيت” وقبضها في اليد؛ أحدهم داعب زميله: (الزيادة دي صحي وندين عليها)؟!
> ليجئ تحذيره سريعاً وكأنما شبكة الأنترنت البطئية متضامنة معه استشعاراً منها بأهمية الرد وضرورة وصوله “أوعك إلا تقبضها”.
> على كل نتمنى ألا يخذل واقع تنفيذها بشريات أقوالها خاصة وأنه في السابق دوماً ما نسمع الكلام نصدق “نشوف” الأفعال “نستعجب”.
> ومع كل هذا فهناك احتجاج من بعض الأساتذة الجامعيين لبقاءهم في هيكل الخدمة المدنية بعد إجازة معاملتهم خارجه أسوة بالقضاء مثلاً.
> أخيراً تأخير الزيادات وعدم صرفها في الموعد المحدد لها تماماً وجدولة فروقاتها لمدة قد تصل إلي السنة والسنتين.
> فهل هو يعني أن الحكومة عاجزة ولو لمرة واحدة من التوافق في زمن الإعلان عن الزيادات وصرفها في الوقت المحدد تماماً.
> لأن تأخرها دائماً لأربعة أشهر أو أكثر فكأنما كل حكوماتنا -بقصد منها أو بغير قصد- تدخل مع موظفيها في “صرفة صندوق”.
> لنسألها هل الذي يأخذ “الصرفة” الأولى كمن يأخذ الأخيرة خاصة وأن “القروش” صارت تفقد قيمتها ما بين غمضة عين وانتباهتها؟ هذا والله المستعان. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
جدير بالذكر
د. معتز صديق الحسن
Mutazsd@hotmail.com