اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: هاجر سليمان تكتب: أموال الاتحاد الأوروبي حتودوها وين؟؟

نقلت صحف الخرطوم الصادرة يوم امس خبراً مفاده ان مفوض التعاون الدولى بالاتحاد الاوروبي اعلنت عن دعم للسودان لمجابهة وباء (كورونا) يقدر بنحو (80) مليون يورو، وذلك اثناء اتصال لها مع رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك.
ذلك هو مضمون الخبر حسبما اوردته الصحف السودانية، فإن كان الخبر صحيحاً وصح وصول تلك الاموال الى السودان، فعلى (حمدوك) ان يضع الاسر الفقيرة نصب عينيه، وان يقدم لها الدعم المالى والنقدى، حتى يضمن نجاح الحظر وعدم خرقه من قبل الكادحين والفقراء والمسترزقين، خاصة ان الهجمة الشرسة التى شنها السودانيون على السلع الغذائية خلال اليومين الماضيين أسهمت فى تجفيف الاسواق من السلع وارتفاع اسعارها بصورة جنونية، وهذا ما لم تلقِ له الدولة بالاً ولم تضعه في حسبانها يوماً.
واحسب ان الاعلان عن حظر شامل كان من أسوأ القرارات التى اتخذتها الحكومة، وهو قرار ينم عن جهل تام بمجريات الاحداث، فمنذ لحظة الاعلان عن القرار وبعدها بأقل من ربع الساعة ارتفعت اسعار السلع، لأن الحكومة قدمت بغباء تحسد عليه خدمة العمر للتجار الجشعين الذين سارعوا لرفع الاسعار التى التهبت وطارت في السماء، ورغم ذلك سارع من يمتلكون المال الى الاسواق وقاموا بشراء السلع وتخزينها فى منازلهم، ظناً منهم ان الحظر سيمنعهم من الذهاب الى البقالات، وسيحرمهم من الحصول على القوت والغذاء.
بالله عليكم من ذاك الشخص الذى يملى عليكم تلك القرارات التى أقل ما توصف به أنها قرارات بائسة ومتهورة ولا تراعى مصلحة الشعب، بل تقدم خدمة العمر للنفعيين ومتحيني الفرص لجمع الاموال باسرع ما يمكن، ولو على حساب الشعب البائس ودون رقابة من الحكومة التى دائماً ما تترك المواطن فى عز الجمر، ويكتوى بنار فعالها دون أدنى مراعاة او اى اجراء من شأنه ان يحفظ للمواطن حقه، فما بالكم يا هؤلاء؟؟ لن ينجح الحظر الذى تسعون لتنفيذه، نسبة لانعدام الاساسيات والقواعد التى يبنى عليها مثل تلك القرارات، فثلثا الشعب فقراء كادحون لا يملكون قوت يومهم، وثلثهم يعيشون على كسب اليوم باليوم، فلا تقيسوا انفسكم باولئك.
ليت متخذ القرارات يتأنى فى اتخاذ قراره حتى لا يتسبب فى ضرر الآخرين، فهنالك شرائح ستموت جوعاً ان طبق القرار بطريقته الرعناء تلك، اصف الى ذلك ان الاسواق الآن تعانى شحاً فى المواد الغذائية، بسبب ارتفاع القوة الشرائية وتخزين السلع والمواد الغذائية بالمنازل شفتو كيف؟؟ ما تتهوروا وما تخلوا الهواء يضربكم ولا تنجرفوا وراء الكاميرات والمايكات يا مسؤولي الغفلة.

اترك رد