هاجم المجلس الرئاسي للجبهة الثورية، قوى الحرية والتغيير “مجموعة الخرطوم”، واتهمها بالسعي لاقصاء قوى الهامش والجبهة الثورية كتنظيم مؤسس، وأعلنت رفضها للمصفوفة الأخيرة وقالت الجبهة الثورية، إن قوى الحرية تجاوزت الشارع ولجان المقاومة، وتوصلت لمحاصصات حزبية حول الولايات بطريقة مخجلة، وتسعى لتعيين أشخاص لا يتمتعون بالكفاءة.
وأعلنت الجبهة، في بيان اليوم “الثلاثاء”، أن المجلس عقد اجتماعاً بحضور أعضائه من قيادات وممثلي التنظميات المكونة للجبهة بجوبا، بعد تلقيه رسالة شفهية من الحكومة الانتقالية حول نتائج الاجتماع الثلاثي بين مجموعة قوى الحرية والتغيير بالخرطوم ومجلسي السيادة والوزراء وما تمخض عنه من مصفوفة.
وطالب الاجتماع – طبقاً للبيان- بحسب صحيفة مصادر الحكومة الانتقالية بارسال نتائج الاجتماع كتابة حتى يتم الرد عليها كتابة، مؤكداً أنه “بدون السلام لن تكتمل الثورة” وأعلنت الجبهة الثورية، رفضها للمصفوفة المتداولة في الأسافير ومقاومتها، وأشارت إلى أنها دفعت ثمناً غالياً من أجل السلام واسقاط النظام البائد، وقالت إنها تدرس تكوين جسم آخر للحرية والتغيير إلى حين توحيد المؤسسين لقوى الحرية والتغيير على أسس صحيحة بعد تحقيق السلام.
ووصفت الجبهة، ما يحدث بأنه تكرار لتجارب الماضي الفاشلة التي عجزت عن ربط السلام والديمقراطية، ورأت أنه “لن يؤدي الى إقامة دولة المواطنة المتساوية، وهو تمكين بديل يرث كل سوءات نظام الإنقاذ بما فيها الحرب”.
وقالت الجبهة الثورية، إنها ستتعامل بصورة مباشرة مع لجان المقاومة والشارع ومجلسي السيادة والوزراء وسكان الولايات، فيما يخص إدارة شأنهم العام “دون الوقوع في فخ محاصصات الحرية والتغيير بالخرطوم”، ودعت الحكومة الانتقالية لوضع السلام كأولوية كما ورد في الوثيقة الدستورية وفي تصريحات قادتها.
وأكدت الجبهة، الالتزام بإعلان جوبا ورفض تغييره بإرادة منفردة دون موافقتها، واعتبرت أن حديث المصفوفة عن اتفاق الشرق غير موفق وعلى الحكومة الانتقالية الالتزام التام بكل الاتفاقات التي ابرمتها في جوبا مع الجبهة الثورية والمسارات نصا وروحا.
ودعت الجبهة الثورية، إلى السعي لحل الضائقة المعيشية والسلام، ومكافحة جائحة كورونا، وتوحيد قوى الثورة، لتصفية تمكين المؤتمر الوطني، وإقامة دولة الوطن والمواطنة وليس إقامة دولة جديدة للتمكين.
الخرطوم (كوش نيوز )