اخبار السودان لحظة بلحظة

محاولة للخروج من أزمة المواصلات.. الدراجة هي الحل

جلست إليه: تيسير النور
شباب عملي وخلاق عالج مشاكل المواصلات باللجوء الى العجلات (الدراجات) التقينا علاء الدين البشرى الذي اختار هو واخوته استخدام العجلة في الوصول الى الجامعات والى اماكن الوظيفة.. ووجدوا فرقاً كبيراً بين العجلة والمواصلات.. قال لنا علاء الدين انه الان مرتاح نفسياً لأني عالجت مشكلة حقيقية كانت تواجهني وهي المواصلات !! وهو بشرائه العجلة حقق فائدة كبيرة وان ثمنها يعادل ما يصرفه في ثلاثة شهور مواصلات ..
وتحدث عن المعينات وعن البنات وانه باحتياطات معينة يمكنهم اللجوء الى ذات الحل وعن قلق والده من الشارع والوصايا وتمنى لو لجأ الناس لهذه الفكرة …
أصل الفكرة :
علاءالدين الازهري طالب في جامعة الزعيم الازهري المستوى الخامس علوم وتكنولوجيا أغذية، أصل الفكرة أني كنت ساكن في بيت المال قريباً من جامعة الزعيم الازهري، وكنت اردد اني ساشتري عجلة للتحرك بعيداً عن ازمة المواصلات ؛ وكانت لدى الوالد مشكلة مع الشوارع والظلط ومشاكله ,ولم يحب الفكرة وبعد فترة انتقلنا الى المربعات مربع (23) اي ان المسافة بعدت عن الجامعة, وواجهتنا مشكلة المواصلات والتحرك من صلاة الصبح للحاق بمحاضرة 8, وهذه كانت الفترة قبل الأزمة اللاحقة ,التي فاقمت المشكلة وكنت لاصل الى جامعتي في الصباح استغرق ثلاث ساعات تقريباً غير التكلفة المادية ..
بعد فترة نفذ اخي الأكبر شهاب وهو أستاذ رياضيات فكرتي القديمة باقتناء عجلة وجرب الوصول الى المدرسة والرجوع منها وكان يتم فى زمن قياسي واستفاد باكثر من 30 فى المائة, من الزمن الذي كان يستهلكه, بالاضافة الى ان لياقته البدنية تحسنت جداً, وعني أنا فقد كنت اعمل اثناء الدراسة في الدعاية والاعلان وتدبرت مبلغاً من المال, وكان عندي جيتار وقلت للاسرة اني سابيع الجيتار وساشتري عجلة , ومنعوني من بيع الجيتار ,وتصرفت في مبلغ اضافي واشتريت عجلة ترس مقاس 26 بستة الاف جنيه , والترس كالتعشيقة بتختار الترس المناسب للمكان المناسب طلوع ولا نزول ولا دقداق.. ولا طريق منبسط مستقيم ..
أنواع:
هناك انواع كثيرة من العجلات وكلها جيدة ,وتختار على حسب المواصفات التي تلائمك .. بعد فترة اشتريت لاخي الاصغر واحدة وهو بشتغل اضافي برضو في تطبيقات الاندرويد وحصل على دخل كويس واشترى عجلة 26 ترس لكن بمواصفات اعلى بـ8 الاف جنيه , وكلما زاد سعر العجلة كانت أسرع, أما أمان العجلة فيعتمد على السائق واسلوبه ,وملاحظته وانتباهه وتركيزه في الشارع,..
تدرج:
قبل المباشرة في مشوار الجامعة بالعجلة قمت بالتجربة داخل الحلة, وبمشواير قريبة ,كانت جيدة جداً وسهلة, واهم ميزة في العجلة؛ انه اياً كانت الزحمة تستطيع المخارجة منها ,والعجلة تتماشى مع اي نوع ارض ,دقداق او وعرة ,أما أمان العجلة فأعلى من الموتر ,رغم ان الموتر سرعته مغرية ومريح أكثر, لكن العجلة يمكنها السير في اماكن الموتر لا يستطيع السير فيها ..
(اتنين في واحد):
نحن عايزين نضرب عصفورين بحجر اولاً موضوع اللياقة البدنية لاننا في السودان مهملين هذا الجانب الى درجة كبيرة ,وثانياً التنقل بسهولة ويسر ..
النقلة والتحول :
بعد اكثر من شهر لتجربة العجلة يقول علاء الدين وبعد مقارنة الزمن والتكلفة في المشوار من البيت الى الجامعة : طلعت من البيت الصباح ومشيت بشوارع عادية نفس شوارع المواصلات ,وبكبري شمبات وجيت على الجامعة وصلت في ساعة وعشرين دقيقة , هذا فى الايام الاولى وهي نوعاً ما تكون اكثر صعوبة ,وكنت بالمواصلات أستغرق ساعتين ونصف وثلاث ساعات غير التوتر والتأخير والزهج والذل في انتظار وملاحقة المواصلات ,ولكن صرت اصل الجامعة وانا مرتاح ونظيف,ولكن وصلت أبكر من المحاضرة وكنت مرتاح اكتر من المواصلات. بينما ايام المواصلات لم يحدث ان وصلت قبل المحاضرة ,وتدريجيا التزمت بالذهاب بالعجلة حتى لا ارهق العضلات , واذا تخوف احدهم من الارهاق من القيادة ؛ لن يحدث ذلك اذا تدرجت في ركوب الدراجة خاصة في المشاوير الطويلة ..
قيادة الدراجة سهلة وممكن تتعلم في اي عمر تحتاج فقط الى التركيز ويمكن لما تتعلمها وانت كبير افضل ..
أعداء:
هناك ثلاثة اعداء لراكب العجلة؛ الدقداق والحفر وممكن تتجاوزها بالعجلة الثاني الهواء الهبوب والريح عندنا فصول الريح بتكون عكسك ولما تكون الريح مقابلاك يكون المجهود والتعب مضاعف ,الثالثة الشمس؛ سائق العجلة والسخانة والشمس لا بد من قارورة ماء دوماً مع السائق , إضافة الى الطاقية او الخوذة وللهواء حل انك تمشي بشوارع لا تقابل فيها الهواء مباشرة ..
السلامة:
لا بد ان توضع قواعد مرور لسائق الدراجة كما في كل البلدان , وان يكون مرخصاً لا يوجد لدينا رخصة لسائق عجلة, والرخصة عادة تأتي بعد توجيهات معينة واضافات الى الشوارع لتكون ملائمة لقيادة العجلة ..
تجارة:
بائعو الدراجات لدينا يعدون على الاصابع, كذلك لا توجد أدوات سلامة خاصة لنا في السوق, نحن نحتاج الى قفازات طبية خاصة وخوذات مناسبة وكذلك بنطال مخصص ..
البنات:
يمكن للبنات اللجوء لذات الحل ومع معينات معينة :مثلاً فى السعوية فى شكل عباية وبنطلون في ذات الوقت اذا اتوفرت الامكانيات والادوات هو حل وافضل لهن وأكرم من مضايقة المواصلات!
ملاحظات وتنبيهات :
الدراجة غير مكلفة لا اسبيرات ولا تصليح , على السائق ان يعرف كيف يتصرف في الشارع لاجل سلامته وسلامة الاخرين مثلاً لا يحبذ ان يخرج من الشارع للرملة فجأة حتى لاتنقلب العجلة , العربات عموماً تزعجنا في الشارع لذا اذا اتوجد مسار خاص ومخطط ستحل المشكلة ..
لا بد ان تكون على يسار الشارع لترك المجال للمواصلات التي تتوقف يميناً , الحذر عند القيادة ليلاً ولا يجب تخطي الاشارة في الشارع ,لا بد من الالتزام باشارات المرور واذا احسست انك تعبت.. توقف جانباً وارتاح واشرب موية ودوماً يتزود السائق ببسكويت او اي شيء لان الانهاك الجسدي يحدث لسائق العجلة اكثر من سائق العربة بينما الانهاك الفكري لسائق العربة أكثر ويحتاج ان يعوض ما فقد نتيجة لحرق السعرات الحرارية وهذه ايضاً من محاسن الدراجة ؛تكسب صحتك وزمنك, ولا انصح بردف شخص لانك ستبذل جهداً اكبر ,اكثر شيء بفرق مع سائق العجلة الوحدة ! و ممكن ان تركب سماعة واحدة لتنتبه الى الطريق ولا تتأذى وتغير السماعة بين الاذنين.. باختصار زهجان ما تسوق جيعان ما تسوق نعسان ما تسوق عجلة .

اترك رد