اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: اسحق احمد فضل الله يكتب: تحت ليل الخرطوم..

=============
والمسيرة أمس السبت تأجيلها كان جزءاً من تقافزات ليل الجمعة
ونهار الجمعة.. لقاء حمدوك والبرهان والمالية لقاء متعجل متعجل..
ومساء الجمعة.. لقاء لجنة المسيرة.. ينتهي بالجملة التي هي ..
( بناءً على الوعد ..)
وتقديراً لطلب البرهان.. فإن المسيرة تلغى..)
وكلمة ( تلغى) تقابل بالرفض.. ويجري تعديلها إلى كلمة ( تؤجل)
ولقاء قيادة المسيرة بالجمعة كان واحداً من عشرين لقاءً.. داخل وخارج السودان..
وكلها كان يبحث ( ما بعد قحت) ..
وما بعد قحت .. بعضه كان هو قوائم الوزارة الجديدة.. قوائم يجري التوقيع عليها داخل وخارج السودان..
وكل جهة تقوم بالتوقيع بأسلوبها هي..
ومجموعة نداء السودان.. كانت هي آخر من يوقع أمس.. بعد أن تتخلى عن قحت.. في لقاء محتدم نهار السبت..
والسعودية والخليج كلهم يمسك يده عن قحت.. في توقيع بالسكوت..
ولقاء .. ما بين منتصف الليل.. مساء الإثنين الأسبق وحتى فجر الثلاثاء.. بين الإسلاميين وجهة كبيرة جداً .. ثم بين الإسلاميين وجهة كبيرة أخرى.. لقاءات تنتهي.. بأن قحت انتهت..
=========
لكن التوقيع الأعظم كان يصدر من جهتين وجهة ثالثة خارج السودان
والثانية هي لقاء قوش بشخصية ضخمة ..
واللقاء هذا .. أسلوبه يضطرنا إلى الإشارة لشيء..
اللقاء الذي يتم بين قوش وشخصية واحدة فقط.. يجعلنا نعود إلى
الضجيج الذي ينطلق حول مدير مكتب البشير قبل عامين والذي كان يعمل لجهة خارجية..
والرجل من كان يكشفه هو مخابرات دولة آسيوية.. ليست عربية..
والعام ذاته كان الصراخ فيه ينطلق من داخل وزارة الخارجية على عمليات تجسس على كمبيوتر الخارجية
وجاسوس الخارجية من كان يكشفه هو مخابرات خارجية
ويدهشنا أن قوش الذي يحب مشاهدة الأفلام.. والذي يعرف كيف يعمل العالم اليوم .. ينسى مشاهدة فيلم ( المحادثة) والذي.. وقبل ثلاثين سنة.. يكشف أن العالم الآن يلتقط المحادثات داخل الغرف من على بعد أمتار بعيدة
وقوش الذي يجتمع مساء الخميس في القاهرة مع شخصية ضخمة ولا ثالث معهما كان ينتهي باتفاق حول السودان..
والكلمة الأولى مع قوش لضيفه كانت هي
إن خرجت كلمة واحدة من لقائنا هذا للعالم.. فالاتفاق بيننا ملغي..
وفي اللقاء كان الحديث عن أن دولة عربية ظلت تضغط بشدة لضرب الإسلاميين في السودان.. وتفشل..
والحديث يصعد ويهبط ثم يذهب إلى أن..
الإسلاميون هم من يدير كل شيء الآن ..
ويذهب إلى أن شخصية ضخمة تغلق هاتفها منذ شهور .. وتتجنب الاتصال بأي جهة سياسية..
والحديث يذهب إلى أن جهة معينة.. ثم جهة معينة.. هي الآن جهات مبعثرة..
………………
وفي مكان آخر.. شخصية سياسية تقول.. إنه بعد إعلان قوش نهار الأحد الماضي.. أنه لا اعتقالات في الخرطوم تعلن قحت .. عن اعتقال كرتي.. وخمسة آخرين.. وكأن الأمر كان رداً على قوش..
رداً من جهة معينة هي واحدة من جهات داخل الحزب الواحد ..
قالوا إن قوش.. لما قيل له.. إن قحت نقضت الاتفاق.. قال ساخراً..
تقصد قحت ..( ياتا) ؟؟
وهناك الآن عشرون قحت..
قال الآخر ..
تجمع الاتحاديين سوف يعلن معارضته لتقارب الجيش مع الشارع..
قالوا.. الشارع الآن هو الإسلاميون
قال ثالث في الاجتماع..
هذا إعلان.. فيه اعتراف كامل بأنهم ضد الشارع.. أو بدقة أكثر.. الشارع ضدهم..
قال رابع..
الجهة هذه داخل ناس الميرغني هي غواصات الشيوعيين في الحزب هذا..
============
ولقاء آخر.. في مكان آخر.. وفيه من يقول للآخرين
الشيوعيون سوف يعيدون حساباتهم لأن مخططهم ينكشف..
قالوا. . مخطط ؟؟
قال.. الشيوعي يخطط لحملة كتابات تمجد الميرغني..
قال.. ويستعدون لإطلاق الدعوة لإشراك شخصين من جماعة الميرغني في حكومة قحت
قالوا ..
الميرغني لا يزال قوياً.. فإن نحن تعاركنا معه فإننا بهذا نسلمه للكيزان..
قال آخر.. ليعلن أنه يعرف كل شيء..
الشيوعيون سوف يقدمون مقعدين داخل اللجنة المركزية للحرية والتغيير للشخصيات هذه.. وواحد منهما هو ابن الميرغني
ونحدث عن بقية ما تحت ليل الخرطوم.. غداً..
…..

اترك رد