اخبار السودان لحظة بلحظة

جزء من مسرحيات العهد البائد حينما كانت (الكوليرا) إسهالات مائية!!

(1)

  • هناك محاولات دائمة لشيطنة كل عمل تقوم به الحكومة الانتقالية. لا تجهضوا الثورة بهذه الانتقادات المحبطة استغلالاً لازمة عالمية – كل تصرفات الحكومة (مرفوضة)، وكل قراراتها تنتقد وتهاجم عليها، حتى من مكونات (الحرية والتغيير) وهذا امر يورث الاحباط والفشل– الحكومة لو اتخذت نقيض ما اتخذته الآن في الكثير من الامور سوف تجد نفس الهجوم والانتقاد الذي تجده الآن، وقد يكون الناس لاحظوا ذلك– فعندما تمهلت الحكومة في قراراتها عن (كورونا) – انتقدت واتهمت واعتبر منها ذلك (اهمالاً)– وعندما اعلنت وزارة الصحة في مؤتمر صفحي عن حالة (ايجابية) لمتوف قادم من الامارات– انتقدت الحكومة ايضاً واعتبروها تتاجر بـ (كورونا) وتتكسب منها– رغم ان العالم كله يغلي مثل المرجل بسبب ذلك الفيروس– الذي رفضوا ان يصيب مواطناً واحداً في السودان.. وكأن السودان يقع خارج الكرة الارضية.
  • تساهلت الحكومة الانتقالية في الاجراءات الاحترازية لحد انتشار (كورونا)– هاجموها، وحسبوا ذلك تقصيراً كبيراً منها، والعالم كله يتبع اجراءات حاسمة وقوية لمحاصرة الوباء – عادت الحكومة وتشددت في الاجراءات حسبوها تحاول بذلك صرف الشعب عن الازمات الاقتصادية، وحظر تجمعاتهم وحد تحركاتهم. 
  • فتحت المطارات والمعابر هاجموا الحكومة، وقالوا ان الحكومة لا تتبع أية احترازت او اجراءات لحماية ابناء الشعب السوداني في وطنهم. اغلقت المطارات والمعابر هاجموها بصورة اكبر وحسبوا ذلك تضحية بابناء السودان بالخارج.
  • تم فتح مطار الخرطوم جزئياً حتى يوم السبت– قالوا اين كانت الحكومة من ذلك القرار قبل ذلك؟– وهم لا يعرفون ان الوصول لهذا القرار لا يتم إلّا من خلال الاغلاق التام لمطار الخرطوم حتى تكون التحركات للقادمين من الخارج من بعد اكثر جدية– ولتتم عودتهم سريعاً كما حدد حتى يوم السبت– لأن أي قرار دون ذلك التسلسل، كان سوف يجعل كل القرارات بدون فعالية– وان كنا نتوقع تمديد فتح مطار الخرطوم جزئياً لبعض الايام.
  • علماً ان الحكومة لو لم تتخذ قرارها الاول باغلاق مطار الخرطوم وكل المعابر بشكل تام وسريع كانت مصر وغيرها من دول الجوار سوف تتخذ السودان (معبراً) او (جسراً) يتم العبور من خلاله لدول اخرى.

(2)

  • الذين يحسبون ان تعامل الحكومة مع (كورونا) كان دون المستوى نذكرهم بهذه المشاهد من مسرحيات مختلفة عرضها النظام البائد علينا.
  • حتى لا ننسى تذكروا ان وزير الصحة في النظام البائد عند انتشار وباء (الكوليرا) الذي كان يحظر استعمال اسمه في الوسائط الاعلامية ويطلق عليه تخفيفاً (الاسهالات المائية)  قال في تصريحات صحفية وهو وزير للصحة: (الاسهالات المائية دي ما شغلي) حسب ما جاء في الخط الرئيسي لصحيفة (التيار) في عدد الجمعة 2 يونيو 2017م العدد رقم (1907) – هكذا كانت تحدثنا وزارة الصحة امام الامراض التي كانت تنتشر في السودان من  وباء الكوليرا وحمى الشيكونغونيا.. وقد يكون وزير الصحة وقتها محقاً حينما قال عن تلك الامراض (دا ما شغلي) – فقد جاء الوزير لمنصبه في العهد البائد بدون مؤهلات او خبرات وتم تسكينه في (الوزارة) بسبب ترضيات سياسية وموازنات ومحاصصات خاصة بالحزب الحاكم وبعيدة كل البعد عن (الصحة) ووزارتها.
  • في العهد البائد تذكروا ان النظام كان يرجع ضرب الخرطوم بطائرات وصواريخ اسرائيلية الى (ماكينة لحام) – وكانت قطوعات الكهرباء وخروج التيار الكهربائي من الشبكة القومية لكهرباء يرد الى (اصلة) او (ثعبان) في ابو حراز او الرصيرص.
  • كان الرئيس اذا غضب وهو يتناول (شاي الصباح) ويطالع الصحف، صادرت سلطات الأمن في اليوم التالي (17) صحيفة من المطبعة. 
  • الدفاع بالنظر كان هو اقصى ما يملكه النظام البائد الذي كان يملك اكثر من (6) جيوش وعدد من مليشيات كتائب الظل– كلها كانت تدافع عن نظامهم ومناصبهم وكراسيهم بالاسلحة الثقيلة والخفيفة وكانت تدافع عن السودان بالنظر– فتضرب الخرطوم وبورتسودان وتسقط حلايب وتدخل قوات حركة العدل والمساواة لام درمان جهاراً نهاراً ولا يجد النظام وقتها غير ضبط خلية تابعة للحركات المسلحة في الحاج يوسف لتقديم افرادها في نشرة التاسعة في التلفزيون القومي.
  • اكتفى النظام السابق ببرقية تعزية بعد غرق (22) طفلاً في نهر النيل في محلية البحيرة– ولم تنتبه الحكومة للحادثة إلّا بعد ان وصلت لهم برقيات التعزية من امراء الخليج العربي.
  • النظام البائد كان كل ما عنده لمجابهة الخريف والتعامل مع امطاره وسيوله وفيضاناته ان يخوض المسؤول مشمراً بنطاله مع ابناء المنطقة المتضررة من المياه، كانوا يكتفون بذلك مع عدد من (الصور) المختلفة التي تعرضها الصحف في اليوم التالي في حملة صحفية واعلانية كبيرة للسيد المسؤول.
  • في العهد البائد احتفلوا بمسرحية اهداء ليونيل ميسي (قميصه) للبشير عن طريق حفل (تصويري) للرئيس في القصر، ورفضوا الوقوف اوالاشارة لزيارة الرئيس الالماني للسودان، واعتبروا زيارات وسفريات حمدوك الخارجية لاوروبا (ترف) سياسي.

(3)

  • في مثل هذه الكوارث يجب ان نكون جزءاً من الحل– يجب ان تكون شريكاً فيه– البعض اختزل دوره كله في (الانتقاد) و(الاعتراض) و(السيلفي) و(الحالة) – وحسب ان ذلك هو اقصى ما يمكن ان يقدمه لجلاء الازمة.
  • كورونا ليس مسؤولية الحكومة وحدها – السلطة لن تستطيع ان تفعل أي شيء، ان لم يكن الشعب متجاوباً ومساعداً في الوصول الى افضل الحلول واحسنها.
  • امريكا وايطاليا ودول في امكانيات الامارات وقطر والسعودية تهزمها (كورونا).
  • لا تجعلوا (كورونا) وسيلة لتصفية حساباتكم مع الحكومة و(الحرية والتغيير).
  • عارضوا بعيداً عن (كورونا).
  • لا يكفي انك تنشر (بوست) للنقد او حتى للتوعية– ينتظر منك دور اكبر من ذلك خاصة اذا كنت تملك قدرة (مالية) للمساعدة.
  • المنظمات الصحية قادرة على القوم بدور الارشاد والتوعية– ووسائل الاعلام لا تقصر في هذا الجانب.
  • التبرع بالمال واماكن الايواء والحجر والعزل– افضل ما يمكن ان نجابه به هذا (الوباء).
  • المؤسسات الاعلامية الكبيرة ونحن جزء منها يمكنها التبرع باجر يوم او ثلاثة ايام اوعشرة ايام من المرتب-  كل حسب طاقته للمتضررين من (كورونا) او المتأثرين اقتصادياً وتجارياً منها– بدلاً من تلك (الارشادات) التي تبقى لا جدوى منها بدون مال. 
  • نتمنى ان نبدأ ذلك من (الانتباهة) تبرعاً بأجر يوم او اثنين او ثلاثة – حسب الطاقة.  

(4)

  • بغم /
  • أصدر رئيس مجلس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي، في اطار تدبير واحترازات السلطات المصرية من كورونا قراراً ينص في مادته الأولى على أن (تُغلق ابتداءً من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً أمام الجمهور، جميع المطاعم والمقاهي والكافيتريات والكافيهات والكازينوهات والملاهي والنوادي الليلية والحانات والمراكز التجارية).
  • اعتقد ان مصر في حاجة ان تغلق قبل المطاعم والمقاهي والكافيتريات برامج عمرو اديب واحمد موسى وتامر امين ولميس الحديدي ان ارادت التغلب على (كورونا). 
  • لا استبعد ان تكون برامج عمرو اديب واحمد موسى ناقلة لكورونا!!.

اترك رد