اخبار السودان لحظة بلحظة

فايروس (كورونا).. السودان يتنفس بعد إعلان النتائج

الخرطوم: عواطف عبد القادر
تنفس السودانيون الصعداء في أعقاب إعلان وزارة الصحة الاتحادية نتائج فحص حالات اشتباه أصابة بفايروس (كورونا).
والوزارة أكدت اجراء فحص لـ سبع حالات اشتباه بمرض (كورونا)، وكانت النتيجة سالبة. واشارت الى استمرار الرقابة على جميع حالات الاشتباه من بينهم حالة مستشفى رويال كير العالمية، حتى يتم التأكد من سلامتهم، واشارت الى عدم وجود نتيجة إيجابية بالبلاد بعد الحالة الأولى التي تم إعلانها.
اكتمال الاستعدادات
وقال مدير إدارة الطوارئ والأوبئة الصحية بالصحة الاتحادية د. بابكر المقبول، في اجتماع اللجنة الفنية العليا لمجابهة الاوبئة انه تمت مناقشة اكتمال استعدادات الوزارة على المستوى العلاجي والتوعوي، بجانب توفير ادوات الحماية للكوادر الطبية وتجهيز مقار أخرى للعزل تحوطاً لإزدياد حالات الاشتباه. وشكا المقبول من عدم اتباع المواطنين قرارات السلطات الصحية بدخول الحجر الصحي، مشدداً على ضرورة رفع الوعي بالنسبة للمواطنين، لافتاً الى ان الدخول في الحجر الصحي يعد أمراً للمصلحة العليا ومصلحة جميع المواطنين في البلاد، وإلى أن هناك لجنة فرعية برئاسة الوزراء شددت على ضرورة استيعاب العائدين السودانيين العالقين في دنقلا ومروي والدبة. وكشف المقبول أن عودة الباخرة من أراضي المملكة العربية السعودية للبلاد تطبيقاً لقرار السلطات السعودية والذي نص على إغلاق الحدود، مشدداً على عدم وجود شخص مصاب بالباخرة، واشار الى انه تم دعم ولاية البحر الحمر بفريق صحي اتحادي بعد عودة الباخرة للاشتراك في العمل المحجري، مؤكداً على سلامة جميع ركاب الباخرة السودانيين. وكشف المقبول بشأن الجنسيات الأخرى على متن الباخرة أنه تم تسليمهم الى قنصلياتهم، أما بخصوص طاقم الباخرة فقد لفت الى أنه بحكم القانون فهم لا يدخلون في الدول بل يبقون داخل الباخرة. الجدير بالذكر انه يوجد على متن الباخرة (1095) سودانياً، إضافة إلى جنسيات أخرى.
إنشاء غرف للعزل
وفي اطار التحوطات الصحية قامت وزارة الصحة بولاية الخرطوم باقامة ترتيبات لزيادة السعة السريرية للعزل الى (116) سريراً في مركزين للعزل يجري الترتيب لتجهيزهما، فضلاً عن الشروع في انشاء غرف للعزل في بعض المستشفيات بالرغم من تدني الامكانات. ووجه مدير عام وزارة الصحة الخرطوم د. الفاتح عثمان باتباع كافة التحوطات الصحية والتنسيق بين الجهات ذات الصلة، محذراً من خطورة اماكن التجمعات والزحام سواء في المناسبات الاجتماعية وغيرها، مشيراً الى اهمية دور المحليات والعمل على زيادة الاتيام العاملة بها لتفعيل الاصحاح البيئي, وقال في الاجتماع الذي ضم مديري الادارات الصحية والبيئية بقاعة الوزارة أمس الاثنين، ان اكبر التحديات التي واجهتها الوزارة اخيراً هي الاعلام غير الايجابي، واعلن الاستعداد التام لتقديم التصريحات الصحفية للاجهزة الاعلامية عقب الاجتماع اليومي للجنة مباشرة. وطالب مدير الادارة العامة للطب العلاجي د. محجوب تاج السر منوفلي، بتضافر الجهود والعمل على تهيئة المواطنين وتوصيل المعلومة دون هلع، فيما دعا الى العمل بصورة متسارعة بدرجة خطورة المرض، كاشفاً عن توزيع البروتكول العلاجي لـ (كورونا) على كل المستشفيات، فضلاً عن استمرار العمل على زيادة مراكز العزل، ولفت الى ان عمليات العزل ستتم على مراحل معينة (فرز اولي وفرز ثانوي) حسب الحالة.  وكشف عن اتجاه لتقليل مدة الاقامة للحالات السريرية، وطالب المواطنين بالاستجابة للموجهات التي دعت اليها الوزارة، ومنها منع الزيارة بالمستشفيات وتقليص المرافقين وايقاف العمليات الباردة وتقليل العيادات المحولة، مشيراً الى التنسيق مع الشركاء من منظمات ومؤسسات حكومية وخاصة ولجان مقاومة من اجل التصدي ومنع انتشار المرض، اضافة الى تدريب (60) طبيباً بالتنسيق مع لجنة اطباء السودان المركزية على نظام السلامة ومكافحة العدوى. واوصى المجتمعون بالمتابعة المستمرة وزيادة ساعات عمل المراكز الصحية والتركيز على جهود التوعية والتثقيف الصحي وعدم الالتفات للشائعات.
غرفة طوارئ
شكلت وزارة الصناعة والتجارة بولاية الخرطوم غرفة طوارئ لمباشرة مسؤولايتها في محاصرة مرض (كورونا) بالأسواق والمناطق الصناعية بمكوناتها المختلفة ونشر الوعي، بموجب قرار اصدره وزير الصناعة والتجارة بالخرطوم المكلف ابو بكر محمد نور، ووجه في اجتماع موسع أمس مديري الادارات المختصة بالوزارة بتكوين فرق عمل لمتابعة وحصر المعلومات ونشر الوعي بالمرض بالاسواق والمناطق الصناعية، بالتنسيق مع وزارة الصحة بولاية الخرطوم والمحليات السبع، واكد الاجتماع على أهمية إدارة حماية المستهلك في متابعة الأسواق وعمليات العرض والبيع وتنظيم الأسواق، وأهمية الخدمات الواجب تقديمها في المناطق المستهدفة، والتبليع الفوري عن أية حالات اشتباه للغرفة المركزية، والعمل على فتح الممرات والشوارع بالاسواق، وأمن الاجتماع على أهمية تكوين فرق عمل مشتركة من قبل وزارة الصحة والمحليات المختلفة مع اتيام وزارة الصناعة والتجارة، وتحديد اماكن عملها الدائم خلال الفترة القادمة الى أن يتم انجلاء الموقف.

اترك رد