اخبار السودان لحظة بلحظة

ورشة مجلة شليل حول الكتابة والنشر للأطفال

اكدت الأستاذة سعاد تكه مدير شركة شليل للطباعة والنشر على اهمية إيجاد حلول جذرية لمعالجة الاشكاليات والمعوقات التى تعترض مسيرة صحافة الطفل فى السودان لافته ألى المعاناة الكبيره التى يواجهها اطفال السودان بسبب ندرة الكتب والمجلات الموجهة للاطفال داعية ألى استنفار الجهود الرسمية والشعبية للنهوض بادب الاطفال لما له من تأثير كبير فى رفع مستوى قدرات الاطفال وتوسيع مداركهم وإعدادهم للمستقبل جاء ذلك لدى مخاطبتها ورشة العمل التى نظمتها شركة شليل صباح امس بمركز الفيصل الثقافى بالخرطوم والتى جاءت بعنوان (الكتابة والنشر للاطفال الحاضر والمستقبل) بحضور عدد مقدر من الادباء والكتاب والفنانين من ضمنهم الاساتذه عائده تكه المدير العام لمجلة شليل للاطفال .. وشرحبيل احمد .. واسماعيل حمودى .. بجانب مناجاة الطيب .. وعبدالله ساتى .. ونعيم عبدالرحيم .. ولفيف من الناشطين والمهتمين .. وخرجت الورشة بالعديد من التوصيات من ضمنها ايجاد حلول جذرية لاشكاليات الطباعة والورق .. وإنشاء اتحاد خاص بأدب الاطفال .. والحرص على اعداد مواد تعزز من الهوية الوطنية وتتصدى لاشكاليات وقضايا الاطفال النازحين والذين عايشوا ظروف الحرب فى مناطق النزاعات .. بجانب عدم ربط اصدارات الاطفال بالسياسة والتى تسببت فى ايقاف صدور مجلة مريود فى الثمانينات .. اضافه الى عودة مجلة الصبيان وكافة المجلات وسلسلة الكتب الخاصة بالأطفال التى توقفت عن الصدور .. بجانب الاهتمام بورش العمل .. والسمنارات .. والدراسات الخاصة بثقافة الطفل .. مع الاهتمام بالمكتبة المنزلية والمدرسية .. وادب الخيال العلمى .
ومن جانبه تحدث الفنان شرحبيل احمد عن دور مجلة الصبيان الطليعى .. والتاريخى فى تعزيز مقومات الانتماء .. وترسيخ الهوية الوطنية .. وغرس العادات والقيم النبيلة .. والتى كانت من الثوابت الاستراتيجية لمجلة الصبيان .. مبينا ان الصبيان اسهمت فى تشكيل وجدان السودانيين واستطاعت ان تكسب ثقة القراء من خلال تقديم مواد ذات قالب درامى شيق .. ولغة حوار سهلة وجذابة .. ساعدها فى ذلك توفر الكوادر المحترفة فى هذا المجال من كتاب وفنانين .. وقال شرحبيل من المفترض ان يكون للسودان حظا وافرا من التقدم فى مجال صحافة الطفل باعتبارنا من الدول الرائدة فى هذا المجال .
ومن ناحيته حذر الكاتب ادم كمندان جوقان من تعرض اطفال وشباب السودان إلى مخاطر الاستلاب الثقافى الذى يفقدهم هويتهم مطالبا باعداد مواد إبداعية للاطفال من الموروث الثقافي السوداني المأخوذ من القصص الشعبية حفظا لها من الاندثار .
وبدوره تطرق الفنان اسماعيل حمودى إلى تجربة مجلة صباح واهتمامها بعقد شراكات مع المدارس لتوزيع اعداد المجلة .. وتخصيصها صفحات لمساهمات الاطفال بجانب اشراك القراء فى الكتابة .. والتحرير .. وتدريبهم على العمل الصحفى معتبرا تجربة المجلة بالناجحة على كل المقاييس والتى يجب التوقف عندها .. وتدريسها .. والاستفادة منها .. ودعا حمودى إلى عدم الاعتماد كليا على الدعم الحكومى وحده .. والاتجاه إلى ايجاد قنوات اضافية لدعم صحافة الطفل .. فيما طالبت الاديبة مناجاة الطيب بالاهتمام بترجمة ادب الاطفال العالمى وانفتاح اطفالنا على ثقافات العالم التى تتناسب مع طبيعة مجتمعنا لتوسيع افقهم ومداركهم حتى لايكونوا فى جزيرة معزولة .. لافته إلى اهمية تحديد الفئة العمرية المراد مخاطبتها فى الابواب الداخلية بمجلات الاطفال لتقديم مايتناسب معهم من اهداف وقيم .. مؤكدة على ضرورة معرفة إتجاهات القراء وارائهم حول كل ماينشر على صفحات المجلات من نصوص ورسوم .
واشاد الحضور بتجربة مجلة شليل واستمرارها فى الصدور وتقديم رسالتها رغم الصعوبات .. والتحديات .. والظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد .
و في سياق زى صلة ، اكد الاستاذ عبد الله ساتي،رئيس رابطة كتاب ومؤلفي الاطفال بالسودان ، عن سعيهم لتطوير الرابطة إلى اتحاد قومي ، مشيرا الى انه قد بداء اتصالات بالفعل لتكوين افرع للرابطة بكل من مدني وكسلا ومدينة اخرى حتى يتسنى تسجيل الاتحاد .

اترك رد