اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: خلافات حادة بين حزب شهير ومكونات بالحرية والتغيير

الخرطوم: رندا عبد الله
أزاح الحزب الشيوعي السودانى الستار عن خلافاته مع بعض مكونات قوى الحرية والتغيير في الوقت الحالي، والتي تشكلت بعد إسقاط النظام المباد، وأكد الحزب أن بعض مكونات قوى الحرية والتغيير لم تعد مؤهلة للإستمرار في قيادة الحراك لحدوث تغييرات في مفاهيمها الهيكلية والتنظيمية. وقال الناطق الرسمي بإسم الحزب الشيوعي فتحى فضل في تصريح خاص لـ (الانتباهة أون لاين): (أن الاصطفاف القديم لقوى الحرية والتغيير لم يعد موجود الآن فعلياً، وأن هناك قوى سياسية لم تعد مؤهلة للإستمرار فى قيادة الحراك الجماهيري). مبيناً أن بعض مكونات القوى السياسية شكلياً تقف معنا، لكنها عملياً تقف فى إتجاه آخر، وبدأ بعضها يطرح أطروحات الإتجاه للإنتخابات المبكرة والحديث عن تحالفات جديدة مع بعض المكونات العسكرية، سواء كانت على المستوى الشخصي أو على مستوى المؤسسات، وهذا الأمر يخالف أطروحات الدعوة للدولة المدنية التي نادت بها قوى الحرية والتغيير منذ إسقاط النظام.
وأشار الناطق الرسمي للحزب الشيوعي أن بعض القوى في تحالف قوى الحرية والتغيير اقتنعت بأن إسقاط رأس النظام يعني إسقاط النظام، إلا أننا في الحزب الشيوعي مازلنا مقتنعين بأن إسقاط النظام لم يكتمل بعد بدليل أن الأجهزة الأمنية للنظام السابق مازالت تعمل بنفس طريقتها القديمة، وتقوم بإعتقال بعض الشباب وتعذيبهم وإجبارهم على الإعتراف بما لم يقوموا به، إلا أنه عاد وأكد وجود خلافات عميقة بين الحزب الشيوعى وبعض القوى الأخرى داخل ائتلاف الحرية والتغيير بسبب السياسة الاقتصادية للحكومة الانتقالية. وقدم فتحي فضل رؤية الحزب الشيوعي الجديدة لتكوين اصطفاف عريض يقوم على أسس جديدة شريطة أن تُحسم خلافات الحزب الشيوعي السالفة مع بعض مكونات قوى الحرية والتغيير، بجانب استيعاب لجان المقاومة على المستويات القاعدية والقيادية واعتبارها القوى الحية التى لعبت الدور الأساسي في عملية التغيير الذى تم، بجانب القوى الأخرى التي ناضلت فى الأقاليم مثل متضرري السدود والأراضي وأصحاب المصلحة فى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان من غير الحركات المسلحة.

اترك رد