اخبار السودان لحظة بلحظة

استهجان وتنديد دولي واسعين بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني

JPEG - 96.2 كيلوبايت
السيارة التي استهدفت موكب رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك

الخرطوم 9 مارس 2020 – استهجنت عواصم غربية وعربية وأفريقية بشدة محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك صباح الاثنين، باستهداف موكبه بالخرطوم، كما ندد الاتحاد الأوروبي وبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ي دارفور”يوناميد” بالحادثة الصادمة.

ونجا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، من محاولة اغتيال، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه بضاحية كوبر شرقي الخرطوم.

وقال حمدوك، تعليقا على استهداف موكبه ومحاولة اغتياله، إن ما حدث لن يفقد الثورة التركيز على إنجاز مهامها.

وأوضح، في جلسة طارئة لمجلس الوزراء، لمناقشة تداعيات العملية الإرهابية، “أنه لا بد من مواصلة العمل من أجل تحقيق الأهداف التي ناضل من أجلها الشعب السوداني”.

وشدَّد الاجتماع الطارئ على ضرورة إجراء تحقيق فيما حدث، ودعا إلى المحافظة على روح واهداف الثورة، والمُضي بثبات في تحقيق أهدافها وبإدراك كامل لحجم التضحيات.

وأعرب نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيف بوريل، عن صدمته من محاولة الاغتيال الفاشلة ضد رئيس الوزراء السوداني.

وأكد في بيان صحفي أن الاتحاد الأوروبي سيواصل الوقوف إلى جانب السودان لدعم عملية الانتقال السياسي.

وأضاف بوريل “ليس هناك خطوة ممكنة إلى الوراء، يجب الحفاظ على المثُل العليا للثورة”.

من جهتها، قالت السفارة الاميركية في السودان، “إننا نشعر بالصدمة والحزن إزاء الهجوم على موكب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك”.

وأضافت “نحن نواصل دعم الحكومة الانتقالية ونتضامن مع الشعب السوداني”.

بدوره، قال السفير البريطاني بالخرطوم، عرفان صديق، إن “الانفجار الذي لحق بموكب رئيس الوزراء السوداني، مقلق للغاية ويجب التحقيق فيه بشكل كامل”.

وأكد في تغريدة على “تويتر” أن “المملكة المتحدة تدعم الحكومة المدنية بالكامل وتلتزم بمواصلة تقديم أي دعم ممكن للمساعدة في نجاحها”.

من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية القطرية في بيان، أن “هذه المحاولة تعد عملا إجراميا مرفوضا، وتشدد على ضرورة ملاحقة الضالعين فيها وتقديمهم للعدالة”.

وأكدت الخارجية على “موقف دولة قطر الثابت الداعم لوحدة واستقرار وسيادة السودان وتطلعات شعبه الشقيق”.

من جهتها أدانت السفارة التركية بالخرطوم، الهجوم على موكب رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك.

وقالت السفارة على “تويتر”، “نشعر بالحزن الشديد والصدمة من الهجوم الشنيع على موكب رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك”.

وأضافت، “ندين بشدة هذا الهجوم على موكب رئيس الوزراء، ونود أن نعرب عن تضامننا مع الشعب السوداني الشقيق”.

بدورها أدانت الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا “إيقاد”، الإثنين، محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، ودعت إلى تحقيق فوري وسريع في الحادثة.

وأضاف بيان صادر عن الأمين التنفيذي، وورنه جبيهيو، تلقته “سودان تربيون”، “يعرب الأمين التنفيذي عن ارتياحه لأن رئيس الوزراء حمدوك لم يصب بأذى في هذا الحادث المروع، ويدعو إلى إجراء تحقيق فوري وسريع من أجل تقديم مرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة”.

وتابع، “مصالح الشعب السوداني وتطلعاته سوف تسود على جميع أعمال الإرهاب”.

ودعا البيان، جميع الأطراف للالتزام باستمرار الحوار السياسي المفتوح والشامل والشامل باعتباره السبيل الوحيد لضمان الاستقرار والسلام والرخاء على المدى الطويل.

كما حث المجتمع الدولي، على الوقوف مع شعب وحكومة جمهورية السودان من خلال تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي والمادي المطلوب خلال الفترة الانتقالية، لضمان إرساء أسس السلام والأمن والاستقرار.

بدورها أعربت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) عن أسفها العميق لمحاولة اغتيال رئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك.

وقال الممثل الخاص المشترك باليوناميد، جيريمايا ماما بولو، في بيان تلقته “سودان تربيون”، “أصبنا بصدمة عميقة وحزن شديد إزاء هذا الحادث الخطير والذي يدل على أنَّ مرتكب هذا الفعل الشنيع يهدف الى إخراج الفترة الانتقالية عن مسارها واستهداف آمال الشعب السوداني في الانتقال الى السلام والحرية والعدالة”.

وأضاف، “تؤكد اليوناميد وقيادتها مجددا دعمهما الكامل لرئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، في مساعيه لرؤية السودان من خلال انتقال ناجح بطريقة تحقق آمال الشعب السوداني وتطلعاته الى مستقبل سلمي ومستقر ومزدهر”.

ويتخوف سودانيين من أن تؤدي محاولة الاغتيال الفاشلة، التي لم تتهم جهة ما بتورطها في المحاولة، إلى استقطاب قد يؤدي إلى عدم استقرار الفترة الانتقالية.

ووصف وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش، إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك “صادمة”.

وأضاف في تغريدة على تويتر بأن المحاولة تهدف إلى تقويض المرحلة الانتقالية بكل ما تحمله من آمال وتطلعات للمواطن السوداني.

وتابع “نقف متضامنين مع السودان حكومة وشعباً ونرفض العنف كأداة سياسية أياً كان مصدرها”.

كما دانت وزارة الخارجية المصرية، محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت موكب رئيس الوزراء السوداني.

وأعرب، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ -في بيان صحفي -عن “ارتياح مصر لفشل المحاولة الآثمة ونجاة سيادته”.

وأكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله والقضاء عليه.

اترك رد