اخبار السودان لحظة بلحظة

محتالون صاروا مسؤولين.. هاكم الزيت!!

بقلم: هاجر سليمان

لم يغمض لى جفن وانا أخطو خطى حثيثة لسبر أغوار اولئك اللصوص الذين فجأة صاروا أثرياء، وأصبحوا يمارسون هوايتهم المفضلة من نهب لاموال الشعب السودانى بطرقهم الملتوية وكلوا بالقانون!! وسأحدثكم عن حقيقتهم اليوم على ان نفضحهم بالاسماء فى حال لم يكفوا عما يمارسونه من نهب لاموال الشعب.
لقد تحصلت على معلومات سأسردها لكم فى هذه المساحة على ان نستكملها وننشرها بالمستندات مستقبلاً، فاللص الاول كانت تربطه صلة قرابة مع مسؤول نافذ بحكومة البشير، ووقتها ذلك الفاسد كان قد فشل فى دراسته بقريته المعروفة للشعب السودانى، فشل وتوقف عقله عند حد المرحلة الوسطى، فشعر والده بالاستياء وخيبة الامل، وقرر ان يتخلص منه بدفعه الى سوق العمل حتى لا يصبح عاطلاً فى القرية، وشوية شوية يجيب ليهو السمعة.
اقتاد الاب ابنه وامتطى المركبات السفرية حتى وصل الخرطوم، وذهب الى قريبهم المسؤول النافذ وسلمه ابنه، وطلب منه ان يقومه ويشوف ليهو (صرفة) ولا (بصارة)، فوافق قريبهم واستلم قريبه الصغير، واجرى اتصالاً هاتفياً، وأمره بالذهاب الى مؤسسة معروفة ذات صلة بالطيران، ليتسلم عمله فيها كـ (سائق). وعمل ذلك الفاسد سائقاً، وشوية شوية صار (تفتيحة)، واصبح يختلط بالمديرين والجميع يعرف ان قريبه المسؤول الكبير، فصاروا يعاملونه بلين ولطف، وبعدها طلب من احد المسؤولين بالمؤسسة ان يلحقه موظفاً بـ (أمن الطيران)، وبعدها (الهوا ضربو) وقرر أن يأخذ قرضاً من بنك (…) مستغلاً صلته بالمسؤول النافذ، وبالفعل منحه البنك القرض البالغ (50) مليون جنيه، ولكنه تعسر في سداد القرض، يعنى راح شمار فى مرقة، فتدخل بعض المعارف وذهبوا معه للبنك، وطلب قرضاً آخر، ولكن هذه المرة القرض بقيمة (80) مليون جنيه، وبالفعل تسمله، وسدد منه خمسين مليون جنيه وعجز عن سداد ثلاثين مليوناً، ولم ينتظر لأنه كان يعلم ان البنك سيقاضيه ففر الى (اثيوبيا) واختبأ هنالك.
الفاسد الثانى.. أتى من مدينة (كوستى) وهو الآخر تربطه صلة قرابة بمسؤول كبير بالقصر الرئاسي، وحضر للخرطوم، وعندما سمع بمشروع (الطاقة السالفة) وهو مشروع له صلة بالكهرباء وكان يشرف عليه وزير النظام البائد عوض الجاز، قرر الرجل الانضمام للمشروع واستغلاله لمنفعته الشخصية، وبالفعل بدأ التلاعب، وبينما كان يستغل اسم المشروع ومستنداته لادخال بضائع شخصية، توافرت معلومات لدى سلطات الجمارك آنذاك، وأطبقت عليه قوات الجمارك، وضبطته اثناء تهريبه مولدات (جنريترات) احضرها باسم المشروع بينما هى تخصه، وكانت فى طريقها للسوق، وتم عمل تسوية والزامه بدفع غرامات جمركية قام بدفع جماركها وتخليصها.
والرجل بعد دفع التسويات الجمركية شعر بانه لم يحقق الربح الذي يريد، وبينما هو على ذلك الحال تعرف على احد اثرياء السودان آنذاك رجل اعمال يدعى (ع. ع. ع) وله لقب معروف بالسوق، والفاسد شعر بانه بمعرفة رجل الاعمال هذا قد انفتحت عليه طاقة القدر، فقرر خوض جريمة فريدة من نوعها، وهى جريمة (الدجل والشعوذة)، واستطاع ان يقنع رجل الأعمال بانه يمتلك (الجان)، وانه قادر على تنزيل الاموال، واستطاع ان يستولي من رجل الاعمال على مبلغ (450) الف دولار بحجة تنزيلها، وفر هو الآخر الى خارج البلاد.
وجه أخير:
ايها النائب العام.. أى زول قدم مساعدة لهذين الرجلين اللذين يستوليان على مال الدولة الآن.. يجب أن تتخذ فى مواجهته اجراءات قانونية فوراً، باعتباره حامياً للفساد ومرتشياً.

The post محتالون صاروا مسؤولين.. هاكم الزيت!! appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد