اخبار السودان لحظة بلحظة

بلدية القضارف

تفردت القضارف بين مثيلاتها من محليات البلاد البالغ عددها 189 محلية حسب قانون الحكم المحلي بان نالت اسم (بلدية ) بدلاً عن محلية وينظر اليها كواحدة من اهم مواقع الانتاج بالبلاد الا انها ظلت تعاني من واقع الاهمال رغم ما تجود به لخزينة الدولة ومع ذلك تجري محاولات جادة من قبل قيادة البلدية لانفاذ جملة من المشاريع الحيوية والمطلبية.
المرحلة الاستثنائية والتغيير الذي تمر به البلاد وما حققته ثورة التغيير جعلت بلدية القضارف بقيادة ربانها عباس ادريس المدير التنفيذي واركان سلمه من الادارات المختلفة ان تنجز كثير من المشاريع الضرورية في مجالات التنمية والخدمات
نعم نجحت بلدية القضارف في الآونة الأخيرة في إزالة الأنقاض والنفايات وتعديل الصورة الشائهة وغير المقبولة داخل السوق والمتمثلة في انتشار الاوساخ الناتجة عن كثير من الممارسات والمخالفات في تعنت الفريشين وفوضى الاسواق جراء الأوضاع الاقتصادية التي دفعت بعشرات هؤلاء لممارسة حرفة التجارة بصورة غير مقننة.
في مقابل عمليات التنظيم لا بد من الاشارة الى جهود البلدية في توسعة الشوارع والاهتمام بانارتها وفك الاختناق المروري كما يحمد ايضاً لادارة الصحة اهتمامها ومتابعتها للوضع الصحي فيما يلي تفتيش البضائع والسلع والأغذية وفرض الرقابة عليها وضبط الحركة المرورية بعدم السماح دخول الآليات الثقيلة وتنظيم عمل الركشات وتفريغ السوق الى الأسواق الفرعية والمواقف وإعادة تخطيط المواقف ولا بد من دعم جهود البلدية من قبل منظمات المجتمع المدني في حملات النظافة والعمل على مواصلة تنظيم الاسواق وتشييد وسفلتة باقي المواقف وإعادة تخطيط أكشاك سوق المحصول وإزالة التشوهات بداخله
بجانب التخلص من النفايات وتنظيم السوق وإدارة المرافق كلها جهود تمت في ظل نقص وتراجع الإيرادات الشهرية بعد أن وصل العجز نحو خمسة ملايين جنيه بعد مطالبة التجار بإزالة الفريشين ولتكن المطالبة ملحة امام قوى الحرية والتغيير وقياداتها بالبلدية والعمل مع الجهات الرسمية وازالة الفريشين وايجاد بدائل منتظمة.
بقي ان نقول ما زالت بلدية القضارف بحاجة الى مزيد من الجهود المتواصلة لاخراجها من حالة التردي التي ظلت تعاني منها طوال السنوات الماضية غير ان مستشفى المدينة لا يعبر باي حال من الاحوال عن مؤسسة صحية غير اللافتة التي يتزين بها عند المدخل فلو اننا تحدثنا عن الوضع الصحي داخل الاسواق والاحياء فان البيئة داخل مستشفى القضارف اكثر تردياً بل انها طاردة ويبدو ان درجة الاهتمام بهذا المرفق المهم الذي يستقبل حالات من بقية محلية الولاية يحتاج الى ثورة حقيقية تطال كافة اداراته وبنياته التحتية والعمل على سد النقص في الكوادر والاجهزة حتى لا يجد المريض نفسه امام رحلة بحث عن الاستشفاء في العاصمة او حتى مدينة ود مدني.
اخيراً نهمس في اذن المدير التنفيذي للمحلية الاخ عباس ادريس لمواصلة ثورته التي بدأها في حملات النظافة وتنظيم الاسواق لتطال مستشفى القضارف حتى يعود اكثر حيوية والدعوة هنا موجهة ايضاً لكافة ابناء القضارف بالداخل والخارج للعمل على النهوض بهذا المرفق ومواصلة وقفتهم المشرفة في دعم مشروعات المستشفى ودعمه بالاجهزة وبالتالي توطين العلاج وتمزيق فاتورة الاسعافات الى الخرطوم وغيرها.

The post بلدية القضارف appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد