بقلم: هاجر سليمان
الشرطى (صديق) التابع لشرطة ولاية الخرطوم، يعمل ضمن طاقم حراسة الصحيفة، هذا الرجل حينما حضر امس الاول الى الصحيفة فى يوم مناوبته لاستلام المناوبة، وبينما يرتب نفسه ليستعد لاستلام ورديته، فاذا به يعثر على خاتم من الذهب الخالص يزن اكثر من (4) جرامات وسعره يفوق (20) الف جنيه، وكانت كل الخيارات مفتوحة امام الشرطى صديق ليأخذ الخاتم، خاصة انه عثر عليه فى مكان لا توجد فيه الفتيات، ولا تذهب اليه الا احدى الزميلات تعمل فى مجال النظافة.
صديق حينما عثر على الخاتم كان يعلم تماماً ان لا انثى تلج ذلك الموقع الا تلك الزميلة الهادئة، ووقتها لم يفكر كثيراً وقام بالاتصال بها هاتفياً، علماً بأنه حتى تلك اللحظة لم يشاهده احد وهو يحمل الخاتم بين يديه، فأجرى اتصالاً بالزميلة وألقى عليها التحية، فشعر بالحزن من نبرة صوتها، فسألها عن اسباب تغير صوتها، فأجابته الزميلة بان لا شيء سوى انها حزينة لضياع خاتمها، ولمس منها الشرطى صديق انها اضاعت خاتمها فى المنزل، وانها لم تكن تصدق ان خاتمها بالصحيفة، وهناك كانت كل الخيارات متاحة امام صديق، فكان بامكانه ان يغلق الهاتف ويذهب بالخاتم للسوق ويبيعه، ويفك ضائقته المالية، الا ان نفسه لم ترتض ذلك، فبشرها بأنه عثر على خاتمها وانه بطرفه، وان عليها ان تحضر باكراً فى صبيحة اليوم التالى لاستلامه قبل ان ينصرف هو من ورديته.
فرحت الفتاة كثيراً وظلت تشكر الشرطى صديق، وتدمع عيناها فرحاً لأنها عثرت على خاتمها الذى اشترته من حر مالها وعرق جبينها واجتهادها، وهذه هى الامانة التى قلما توجد فى هذا الزمان، فالشرطى صديق يا هؤلاء اختار ان يكون أميناً ونزيهاً رغم الظروف المعيشية التى يمر بها والضائقة المالية التى يمر بها بسبب مرض زوجته، وفى اللحظة التى عثر فيها صديق على الخاتم كان فى أمس الحاجة للمال، فقد كان بحاجة لمبلغ ألف جنيه فقط، وحصل على خاتم بقيمة عشرين الف جنيه، ولكنه رغم ذلك آثر النزاهة والامانة، وامثال هذا الشرطى يستحقون التكريم والثناء من كل المجتمع وليس من رئاسة الشرطة فحسب.
وجه أخير
كشوفات الشرطة المرة دى جبتوها حاااااامضة شديد.. يا ترى صفيتوا كل الضباط الاكفاء ديل استعداداً لاعادة الضباط المفصولين؟؟ ولا افساح مجال لقوات الترتيبات الامنية؟؟، وبعدين، ومعقول تطلع كشوفات قدر ده بدون علم الوزير والمدير العام؟؟ أكاد لا أصدق!!
The post أمانة شرطي appeared first on الانتباهة أون لاين.