الخرطوم: الانتباهة أون لاين
كشف القيادي الإسلامي البارز الناجي عبد الله تفاصيل جديدة عن المفاصلة الشهيرة بين الإسلاميين وانشقاقهم في ما عرف بـ (قرارات الرابع من رمضان). وقال الناجي في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع: (في قرارات الرابع من رمضان، أنا أذكر بعض المشاهد عندما أتينا إلى منزل د. حسن الترابي يوم الرابع من رمضان عقب الإفطار، وكنا ضمن لجنة رأب الصدع التي كان يرأسها د. عبد الرحيم علي الذي كان رئيس الشورى التنظيمية في الحركة الإسلامية، وكنا وفدين وفد ذهب للرئيس البشير في منزله، وكان وفدنا إلى شيخ علي برئاسة البروفيسور الزبير بشير طه، وكان معنا عبد القادر محمد زين والجميعابي وطارق محجوب والطيب النص ومحمد أحمد حاج ماجد وآخرين حوالي (28). وأضاف الناجي: (جئنا لمناقشة الرؤية والاشتراطات التي نود تقديمها إلى شيخ حسن في نفس الوقت الذي ذهب فيه الوفد الآخر للرئيس الذي يتكون من عبد الرحيم علي وأمين بناني ومجذوب الخليفة والتجاني ادم الطاهر، وكانت هذه الوفود كحل ترأسته الشورى التنظيمية للحركة الإسلامية). وقال الناجي: (في هذا التوقيت أتى المهندس الطيب مصطفى الذي كان مديراً للتلفزيون وأخطر شيخ حسن والمجموعة بأن البشير كان لديه مادة مسجلة أتوا بها لنبثها لكنه رفض ذلك). ويواصل الناجي سرد التفاصيل المثيرة: (ونحن نتجادل في كيفية معالجة هذه القضية أذيعت القرارات وسمعناها في التلفزيون في منزل شيخ حسن، وظهر الرئيس بالبزة العسكرية والملاحظ أن الرئيس كل ما تضيق به المنعطفات السياسية والتاريخية يرتكن لهيبة القوات المسلحة والبزة العسكرية في كثير من المناسبات، حتى قبل نجاح بـ (48) ساعة ذهب إلى المؤتمر الوطني الذي زعم أنه يقف على مسافة واحدة منه مع بقية القوى السياسية الأخرى). وقال الناجي: (بعد هذه الأحداث بخمسة أيام أو ست جئنا مرة أخرى بجموع من المجاهدين إلى منزل شيخ حسن وطرحنا عليه أنه بإمكاننا حسم الصراع في ساعات قليلة بإستخدام السلاح دون أن نلجأ إلى إطلاق طلقة واحدة، لكن شيخ حسن رفض ذلك تماماً وقال أن لا يريد لتجربة الإسلاميين في السودان أن تتلطخ بالدماء).
وروى الناجي عبد الله المشهد الأخير في المفاصلة وقال: (بعد اسبوع من قرارات رمضان دعينا لإفطار في منزل الأستاذ علي عثمان بالرياض شارع أوماك. ونحن جلوس كان الإخوان الطيب مصطفى ود. عبد الله سليمان العوضي وكمال عبيد عن كيف يخرج الرئيس عن الحركة الإسلامية ويصدر هذه القرارات، فقام علي عثمان بقبض السبابة والإبهام وقال أن الناس الذين يعرفون لغتي وقرأوا كتاباتي فإنني أقول أن القرارات التي أعلنها الرئيس أنا من كتبها وذهب الرئيس لقراءتها في التلفزيون والشهود على هذا الحديث من الأحياء كمال عبيد ومحمد أحمد حاج ماجد وعبد القادر محمد زين وطارق محجوب والجميعابي وآخرين. وهذا يكشف بأنه كانت هنالك خيانة داخل الحركة الإسلامية ويكشف أن علي عثمان كان له بالغ الأثر في ضرب الحركة الإسلامية ومشروع الدولة في السودان وهو الآن مع الرئيس في كوبر جزاء ما كسبت أيديهم).
من جانبه علق أحد أعضاء الحركة الإسلامية المذكورين في الفيديو أن هذا التسجيل قديم ومضى عليه أكثر من ستة أشهر لكن به العديد من التفاصيل التي تحتاج إلى مراجعات، وفيه استهداف واضح لعلي عثمان سيتحدث عنه في حينه. ورفض العضو الذي فضل حجب إسمه الحديث في الوقت الحالي رغم محاولات (الانتباهة أون لاين) ولكنه وعد بكشف كل التفاصيل في الوقت المناسب.
The post السودان: قيادي إسلامي يكشف تفاصيل خطيرة عن دور علي عثمان في المفاصلة appeared first on الانتباهة أون لاين.