
- منذ نجاح الثورة وحتى اليوم يتصارع أنصار النظام السابق وأنصار الحكومة الحالية في شكل أشبه ما يكون بذلك النوع من مباريات المصارعة الحرة والتي يشترك فيها عدد كبير من المصارعين ويكون الفوز نصيب من يصل أولاً للجرس المعلق أعلى الحلبة ويقوم بقرعه ولأن كل واحد يسعى لتعطيل الآخر مع الاجتهاد في الوصول قبل الآخرين يكون الأمر أقرب للملهاة!
- يتبارى أنصار كل نظام (السابق واللاحق)معاً على مواقع التواصل الاجتماعي في إثبات حقيقة أننا فعلنا كذا وأنتم لم تفعلوا ويكون النفي والتأكيد من خلال إغراق المواقع بالصور والمنشورات المتقاطعة!
- ليت الأمر اقتصر على الفعل القابل للنفي أو التأكيد أو حتى القدرات الشخصية الجديرة بالاعتبار ولكنه تعدى كل ذلك ليشمل اللبس والشكل والحركة والسكون على شاكلة (شوفوا زولنا كان كيف و زولكم كيف ؟!)أو العكس ومع أهمية هذه الملاحظات لكن إطار عرضها ينم عن فراغ وعن (فارغة)!
- على سبيل المثال يغرق أنصار الحكومة الحالية المواقع بصور الزيارات واللقاءات الدولية لقادة الحكومة فيرد عليهم أنصار النظام السابق من الأرشيف بصور مماثلة حتى تحول الأمر إلى ما يشبه (المكاواة)التى تقع بين غير الراشدين!
- حتى الحكومة الحالية يقسمونها أحياناً إلى ما يشبه التمرين الذي يلعب فيه أعضاء نفس الفريق ضد بعضهم البعض ولكن من دون ود ومع اللعب الدائم على الأجسام فيكون المكون العسكري هو فريق أنصار النظام السابق والمكون المدني هو فريق أنصار الحكومة الحالية!
- هذي(التراجيديا) يشترك فيها كبار أنصار الفريقين السياسيين وهي ليست حكراً على صغار الناشطين وهواة السياسة وأخشى ما نخشاه أن تكون بعض سياسات ومواقف الحكومة الحالية في إطار(المكاواة)وهي في موقع المسؤولية بل وأخشى ما نخشى أن يكون اختيار بعض عناصر هذه الحكومة قد تم أساساً في إطار المكاواة والمكايدة أيضاً!
- كل الخوف أن يمضي كل الزمن ونحن في إطار هذه الشواغل وعندما ننتبه للجادة لا نجد إلا (الفارغة)!
///
الفاتح