- موقع يخضع لسيطرة حركة تحرير السودان في جبل مرة
وقاتلت الحركة، ضمن حركات أخرى مسلحة، نظام الرئيس المعزول عمر البشير سنوات طويلة بدعوى التهميش في إقليم دارفور، لكن بعد عزل البشير عن السُلطة 11 أبريل الفائت، سعت الحكومة الانتقالية التي تسلمت زمام الأمر في البلاد إلى إحلال السلام، والتفاوض مع المجموعات المسلحة باستثناء حركة نور التي رفضت الجلوس للتحاور.
واتخذت الحكومة الانتقالية في سبيل إحلال السلام عدة إجراءات، من بينها وقف إطلاق النار والانخراط في التفاوض والسماح للمنظمات الدولية بالوصول إلى المتضررين في مناطق سيطرة التمرد، وهو الأمر الذي لم يكن مسموح به في حكومة البشير.
وقالت حركة تحرير السودان، على لسان متحدثها محمد عبد الرحمن الناير في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الأربعاء: “إن قوات حكومية منعت اوتشا ومنظمات أخرى ووكالات الأمم المتحدة من الوصول إلى مناطق منبو ودرسة، الواقعة تحت سيطرتها”.
وأشار إلى أن هذه المناطق تضم آلاف المدنيين العزل، الذين هم حاجة إلى الغوث الإنساني وخدمات الرعاية الصحية.
واعتبر منع وصول الفرق الإغاثية بمثابة “جريمة حرب” ويؤكد أن أنصار الرئيس المعزول لا يزالون يسيطرون على مفاصل الدولة والمؤسسة العسكرية.
وقالت إن هذا التصرف يعد الأمور إلى وضع ما قبل الثورة، التي نجحت في الإطاحة بنظام الرئيس بعد تظاهرات سلمية استمرت لأكثر من نصف العام.
ولم ترد الحكومة الانتقالية، التي يشارك حكمها مدنيين وعسكر، على هذا المنع على الفور، كما لم تعلق عليه أي من وكالات الأمم المتحدة ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ” أوتشا”.