اخبار السودان لحظة بلحظة

الحكومة السودانية تنعى الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك

الخرطوم 25 فبراير 2020- نعت الحكومة السودانية ممثلة في مجلسي السيادة والوزراء، الثلاثاء الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك الذي توفي الثلاثاء، عن 91 عاما.

JPEG - 19.5 كيلوبايت
جسني مبارك

وقال بيان صادر عن إعلام المجلس السيادي إن الأمة العربية فقدت اليوم قائداً عربياً بارزاً كرس حياته ووظف طاقاته لخدمة وطنه وأمته العربية ورفعة شأنها عبَر مواقف مشهودة من أجل تحقيق التضامن العربي.

وأشار الى أن مبارك وهب حياته لنهضة مصر والدفاع عن قضاياها بكل صدق وأمانة وإخلاص.

وقال البيان إن مبارك لعب دوراً مقدراً في عودة مصر إلى اللحمة العربية بعد انقطاع دام عدة سنوات فضلا عن دوره في تعزيز دور مصر على الصعيدين العربي والدولي.

وأكد أن مبارك أسهم خلال فترة توليه رئاسة مصر في تعزيز العلاقات التاريخية والأخوية المتجذرة بين شعبي وادي النيل وأشار إلى أنها شهدت تطوراً في المجالات كافة، فضلاً عن مواقف بلاده الداعمة للسودان في المحافل الاقليمية والدولية.

وأعلنت الرئاسة المصرية الحداد لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الأربعاء لوفاة الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وولد محمد حسني السيد مبارك لموظف حكومي في قرية كفر مصيلحة بدلتا نهر النيل في الرابع من مايو أيار 1928 عندما كانت مصر تحت الاحتلال البريطاني وكانت بريطانيا تسيطر على قناة السويس.

والتفاصيل عن حياته في سنواته الأولى قليلة. وقد أصبح طيارا في 1950 وأمضى أكثر من عامين في الاتحاد السوفيتي بعد ذلك بعشر سنوات للتدريب على قيادة القاذفات.

وعندما دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية جانبا كبيرا من سلاح الجو المصري في حرب الأيام الستة عام 1967 أصبح مديرا للكلية الجوية وتم تكليفه بإعادة بناء القوات الجوية. وهذا ما فعله وهو قائد لسلاح الجو اعتبارا من عام 1972 ثم هاجمت مصر إسرائيل في 1973.

ورأى السادات، الذي خلف جمال عبد الناصر في الحكم عام 1970، في مبارك تابعا مخلصا وعينه نائبا له في 1975.

وظل هذا المنصب شاغرا في عهد مبارك الذي بذل كل ما بوسعه للحفاظ على سلطاته.

وأثناء رئاسته أمر مبارك الجيش بالتدخل لقمع تمرد في الثمانينات وأصلح العلاقات مع الدول العربية بعد السلام الذي أبرمه السادات مع إسرائيل.

وفي 1989 عادت مصر إلى جامعة الدول العربية وعادت الجامعة إلى مقرها في القاهرة.

وضمنت الأموال الأمريكية عدم خروج مصر عن مستوى معين من الكياسة في التعامل مع إسرائيل ولعب مبارك دور الوسيط بين إسرائيل والفلسطينيين لسنوات.

وظل عنف الإسلاميين في الداخل، بما في ذلك اعتداءات على مواقع سياحية ومنتجعات مطلة على البحر الأحمر، تبريرا للدولة البوليسية.

وفي 1995 نجا مبارك من عدة محاولات اغتيال عندما أطلق مسلحون إسلاميون النار على سيارته خلال زيارة لإثيوبيا.

اترك رد