
الخرطوم: باج نيوز
وسام حمزة تبلغ من عمر “17” عاماً طالبة في المرحلة الثانوية بمدرسة “الشيخ حمد” بحي “حلة حمد” بمدينة الخرطوم بحري، أخت لثلاثة أشقاء “ولد و بنت و أخت غير شقيقة”، كان يعمل والدها برئاسة مجلس الوزراء قبل أن ينتقل إلى مفوضية الاختيار، عثر على “وسام” غريقة بعد اختفاء دام عشرون يوماً، ” باج نيوز” في هذه المساحة يورد أهم التفاصيل.
الخرطوم: باج نيوز
تقول شقيقتها تسنيم حمزة لـ(باج نيوز) إن وسام خرجت من المنزل قُبيل الساعة الـ (11) مساء إلا بضع دقائق، بعد عودتها في تمام العاشرة مساءً من معرض مفروش بالمتحف القومي وأكدت أن أصدقائها أوصلوها إلى المنزل.
وأشارت شقيقتها إلى أن والدها كان قد نبهها أكثر من مرة بعدم التأخر خارج المنزل إلى العاشرة مساء، وقالت إنه وضع لها مواقيت محددة للعودة ما بين السابعة و النصف و الثامنة كحد أقصى، ووأضافت “حاول فرض عقاب عليها من خلال حرمانها من الهاتف للتركيز على دراستها باعتبار أن مواعيد امتحانات الشهادة الثانوية قد شارفت”.
وأوضحت تسنيم أنه عقب حديث والدها خرجت وسام من البيت و هي ترتدي ثوب والدتها وجدته في “الصالة” على سرير والدتها التي كانت تقف في المطبخ، ونوهت إلى أن شقيقتها تم تشخصيها في وقت سابق بالإصابة بـ” الاكتئاب”.
“ماذا حدث؟”
أكدت تسنيم أنه عقب خروج “وسام” بدأت رحلتهم للبحث عنها، وأشارت إلى أن والدتها خرجت بعدها بخمس دقائق فقط لزيارة مكان “وسام” المفضل الذي دائماً ما تجلس فيه عندما “تزعل”، وقالت “لمن لم يعثرن عليها ما اضطرهن للعودة مرة أخرى إلى المنزل و إبلاغ والدها بخروجها”.
و تابعت: “خرجنا ثلاثتنا نجوب شوارع بحري حتى الثانية عشر ليلاً وصلنا حتى كبري المك نمر رغم أننا استبعدنا وجودها فيه باعتبار أن خروجها لم يمر عليه سوى خمسة دقائق”، وأوضحت أنهم عادوا إلى المنزل ومن ثم شرعوا في فتح بلاغات مُتكررة وبحث متواصل في جميع الأماكن بما فيها المستشفيات والمشارح.
وقالت تسنيم: “وضعنا خيار أن تكون مع صديقة لها بعد طرقنا كل الأبواب وكان والدي متحفظ جداً على نشر اسمها أو صورة لها في السوشيال ميديا، ما أضطرنا أن نفتح هاتفها و نبحث عن آخر شخص تواصلت معه إلا أن الجميع كان ردهم إن آخر يوم شاهدوها فيه كان في مفروش أي في الرابع من فبراير يوم اختفائها”.
وأوضحت أنهم عثروا على رقم هاتف على “جراب هاتفها” عليه اسم لبنت وقالت “حاولنا البحث عنها لكنها أيضاً لم تكن تعلم أي شئ عنها”، وأشارت إلى أنه أثناء فترة اختفائها كان هنالك شخص يدخل إلى حسابها على “فيسبوك” أكثر من ثلاثة مرات لكنه لم يرُد على أحد، وأوضحت أن أخر مرة كان قد دخل فيها الشخص المعني حساب شقيقتها الخميس الماضي في تمام الرابعة فجراً و لكنه كان يقرأ الرسائل دون أي استجابة، و تابعت: ” قمت يوم الجمعة الماضية بنشر صورتها على حسابي الشخصي في الفيسبوك مع وضع رقم هاتفي ليبلغني أي شخص يجد عنها معلومة”.
بعد النشر
واصلت تسنيم الحكاية وقالت “عقب النشر تواصل معي شخص يدعى ــــ م، ع ــ كان حديثه مبهماً و غريب سأل إذا كان والدي على قيد الحياة أم لا، و هل هو موجود في المنزل الآن أم لا” وأضافت “كان يطمئنني بأن وسام بخير و أنها ستعود إلينا قريباً، لكنه لم يوضح شئ”.
وأشارت إلى خالتها تحدث مع “م، س” في ذات اللحظة لكنه تحفظ أن يُبلغها أي معلومة، وأوضحت أنه أخذ منها وصف منزلنا وأكد أنه سيُسجل لنا زيارة في اليوم التالي.
قالت تسنيم: (زارنا في اليوم التالي “م، س” وأبلغنا أنه رآها في كبري المك نمر تتحدث مع رجل وهي بالقرب من الماء و عندما إلتفت وقال أنه وجدها قد ألقت بنفسها في النيل”.
وقالت إن “م، س” أوصلهم برجل يدعى “م ، أ” أكد لهم أنه من كان يتحدث مع “وسام” على النيل، وأوضحت أن الرجل أكد لهم أنه كان عائداً من الخرطوم راجلاً ولم يجد مواصلات، وقال لهم إن “وسام” عندما وجدته نادته و بدأ يتحدث معها، وأكد لهم أنه حاول أن يُثنيها عن الأمر و وعدها بالمساعدة في حل أي مشكلة تواجهها ، ونوه إلى أنه عندما شعر بأنها استجابت لحديثه طلبت منه أن يُطلق سراح يدها بعد أن كان يُمسك بها، وأوضح أنه عندما أفلت يدها ألقت بنفسها في النيل، وبعدها لم يستطيع الوقوف وتمالك نفسه ما دعا “م، س” يعود إليه، وأكد أنه بعدها توجها إلى قسم الشرطة للابلاغ عن الحادثة.
وقالت تسنيم إن تقرير المشرحة يقول إنها عثر عليها في توتي غريقة منذ الثامن من فبراير الجاري.
The post (باج نيوز ) يورد التفاصيل الكاملة .. (وسام) قصة الإختفاء حتى الرحيل appeared first on باج نيوز.