> (اعتذر لام الشهيد علي عبد الفتاح لانهم لو شاورونا كنا رفضنا) مضيفة انهم لا يريدون غير القصاص لابنهم من قاتليه.. تلك الكلمات النيرات خرجت من فيه ام الشهيد عبد السلام كشة وهي تعلق على قرار قحت إبدال اسم الشهيد الحي علي عبد الفتاح باسم ابنها في احدى المؤسسات التي تشرفت باسم سيد الشهداء علي عبد الفتاح لعدة سنوات، فاذا باولئك الحاقدين من سفهاء قحت يعمدون الى ازالة الاسم في انحطاط يكشف عن سريرتهم الشيطانية الخبيثة.
> حيا الله ام الشهيد كشة ونسال الله تعالى ان يتقبل ابنها شهيداً عنده، وان يشفعه فيها وفي والده واهله.. تلك المرأة النبيلة التي لم تنحز لابنها بل ساوت بين الشهيدين ودعت لهما بالقبول، بل واعتذرت لاسرة سيد الشهداء علي عبد الفتاح بالرغم من انها لم تقترف إثماً يستدعي اعتذارها، ذلك ان الاولى بالاعتذار لام سيد الشهداء اولئك السفهاء الذين اعتدوا على ابنها الشهيد الذين اثق في ان الله كفيل بأن يقتص له منهم.
> الرسالة الاولى ينبغي ان توجه لقليلي الحياء من سفهاء قحت الذين اتخذوا قرار ازالة اسم سيد الشهداء في احتقار للشهيد ولأمه الثكلى، وفي استفزاز لرفاق الشهيد علي عبد الفتاح الذين التزموا الصبر الجميل على انتهاكات قحت وتطاولها الذميم بالرغم من انهم اسود غاب قهروا الدبابات، ولو ارادوا لفعلوا باولئك السفهاء ممن لا يعرفون قدر صاحبهم الشهيد الافاعيل.
> الكرة الآن في مرمى القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس الرئاسي الفريق اول البرهان، بعد ان اعلن ان الجيش لن يتنكر لمن ساندوه من قوات الدفاع الشعبي، وبالتالي عليه ان يتبع القول بالفعل بحيث يعيد النظر في توجه قحت لتغيير اسماء المؤسسات التي تحمل اسماء شهداء الدفاع الشعبي سواء أكانت صحية او تعليمية، وليبدأ بسيد الشهداء علي عبد الفتاح بطل ملحمة الميل اربعين التي صدت الغزو اليوغندي المساند لقوات الجيش الشعبي والتي كانت قاب قوسين او ادنى من احتلال جوبا.
> يمكن تسمية اي من المؤسسات الاخرى الجديدة باسم الشهيد كشة وغيره، اما علي عبد الفتاح فيكفي زهد والدة كشة في المنشأة التي اراد سفهاء قحت خلع اسمه عليها.
الحملة على قناة طيبة والمدارس الدعوية!
> في تزامن عجيب مضى القحاتة بقيادة الحزب الشيوعي في مواصلة امتحان صبر دعاة الاسلام وفي تحدي المشاعر الدينية للمسلمين، ففي حين اصدر وزير التربية والتعليم قراراً بايقاف ما سماها المدارس الدينية التي قال انها تشمل مدارس المجلس الافريقي التي تعمل تحت اشراف المؤسسة الافريقية الخيرية، وكذلك مدارس تاج الحافظين التي تحفظ تلاميذها القرآن الكريم مع دراسة منهج وزارة التربية والتعليم، مضى وزير الاعلام ووكيل الوزارة الشيوعي رشيد سعيد الى ايقاف بث قناة (طيبة) الدعوية التي تبث برامجها الدعوية في مناطق مختلفة من القارة الافريقية وبعدة لغات من بينها الامهرية والسواحلية والهوسا بالاضافة الى اللغة العربية!
من عجائب الزمان انه في حين ان القرار الاول الصادر من وزير التربية الشيوعي اشار الى ايقاف المدارس الدينية، فقد استثنى من الايقاف مدارس كمبوني والبعثات الكنسية!
> بالطبع لسنا في مقام ذكر ما فعله الشيوعيون القائمون على امر الوزارتين الخطيرتين في مجالي التعليم والاعلام، فهذا يحتاج الى مقال وربما مقالات، ولكن يكفي تعيين الجمهوري القراي على رأس المناهج، كما يكفي وزارة الاعلام الحملة او (الكشة) على الحريات التي حلت اتحاد الصحافيين واغلقت داره بالضبة والمفتاح!
بين المهدي ومراجعات الفكر الجمهوري!
> السيد الصادق المهدي ظل ينتقد باستمرار (خرابيط) وخزعبلات وتصرفات حكومة قحت وافعالها، ولكنه يكتفي بذلك ولا يتبع القول بالعمل، بالرغم من انه جزء من قحت التي يتسيدها الشيوعيون ويصولون ويجولون في عرصاتها بلا رقيب ولا حسيب ولا رادع ولا معقب على افعالهم!
> آخر تصريحات المهدي انه طلب الى الجمهوريين مراجعة موقفهم من القرآن المدني، ناصحاً إياهم بإعادة النظر في موقفهم من نسخ القرآن المدني الذي يعتبرونه قد انتهى عهده لانه خاص بالرسالة الاولى التي سموها البدائية والتي ــ حسب قولهم ــ بعث بها الرسول صلى الله عليه وسلم، في حين أن القرآن المكي هو بالنسبة لهم قرآن العصر الحالي الذي بعث به محمود محمد طه الذي يزعم أنه قد رفعت عنه الصلاة، سيما أنه يتلقى الوحي من الله تعالى مباشرة في حين ان محمداً كان ــ حسب زعمه ــ يتلقى الوحي من الله تعالى عبر جبريل عليه السلام!
> لا أدري كيف فات على السيد الصادق المهدي أنه لا يحق لأحد غير صاحب الرسالة (محمود محمد طه) أن يراجع المنهج الذي بعث به.. إلا إذا بعث دالي أو القراي ليواصلا (بعثة) نبيهما محمود محمد طه بعد أن يصلا درجة المقام المحمود ويصبحا (أصيلين) وترفع عنهما الصلاة بعد أن يتلقيا الوحي من الله كفاحاً!!
The post السودان: الطيب مصطفى يكتب: البرهان بين الشهيد علي عبد الفتاح وأم الشهيد كشة appeared first on الانتباهة او لاين.