تعليق المفاوضات بين الحكومة السودانية ومجموعة (الحلو) لأسبوعين
- عبد العزيز الحلو
وقال رئيس الوساطة، توت قلواك، في تصريحات صحفية، إن الخطوة اتخذت بناء على طلب الحركة التي قالت إنها تنوي التشاور مع قياداتها وقواعدها حول بعض القضايا محل التفاوض لإكمال الرؤية حولها.
وأوضح أن المفاوضات في المسارات الأخرى تسير بصورة جيدة، تمهيدا للوصول إلى اتفاق سلام شامل.
من جهته قال رئيس الحركة الشعبية-شمال، عبد العزيز الحلو، إن المفاوضات مع الحكومة في جوبا “لم تحرز أي تقدم”.
وأوضح في خطابه أمام فعالية لطلاب مدرسة العلوم الرياضية بجامعة الخرطوم عبر “اسكايب”، أن قضية الهوية مركزية، والدولة السودانية مصممة على البقاء في السلطة بالعنف الموروث من الاستعمار.
وأضاف، “السودانوية والهوية المشتركة، والقوانين الدينية وقوانين الشريعة الإسلامية تفرق المواطنين على أساس العقيدة، والمسيحي ليس له مكان في هذه الدولة”.
ولفت إلى أن الشريعة الإسلامية عملت على ما يفرق الناس، وصنعت صراعات ونزاعات لا يمكن حلها بالتوافق، لذلك شاهدنا استمرار الحروب الأهلية والعنف طيلة عمر السودان.
وأشار إلى أن من كان في الخرطوم، طيلة السنوات الماضية “عصابة” لأنهم يحكمون بدون رضا ومباركة أغلبية الشعب السوداني.
وشدَّد على ضرورة عدم تكرار التجارب الماضية، وصياغة دستور دائم للسودان، والعمل على تأسيس الدولة على شرعية الاختلاف، وأن تبقى المشتركات زاد للمسير، ورهن ذلك بالتعددية الثقافية والدينية والإثنية، والتخلي عن نظرية بوتقة الانصهار التي قادت البلاد إلى الانهيار.
وتستضيف العاصمة جوبا، منذ أغسطس الماضي، المفاوضات التي تجريها الحكومة الانتقالية مع الحركات المسلحة، لإنهاء الصراع المسلح الدائر في عدة أقاليم داخل السودان.