اخبار السودان لحظة بلحظة

الوساطة: تعديل (خارطة الطريق) لا يعني الغاء الحوار الجامع في السودان

الخرطوم 7 نوفمبر 2018 – قالت الآلية الافريقية رفيعة المستوى المعنية بالتوسط في عملية السلام السودانية إن تعديل خارطة الطريق لا يعني بالضرورة التخلي عن مرحلة الحوار الوطني الجامع في السودان لكل القوى السياسية من الحكومة والمعارضة.

JPEG - 39 كيلوبايت
زعيم حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم في صورة تعود الى أغسطس 2013 (سودان تربيون)

واجتمعت الاربعاء وفود من الالية الافريقية وقوى نداء السودان في برلين استضافته منظمة (بيرغوف) الالمانية لمناقشة خطاب الرئيس امبيكي المتضمن تعديل خارطة الطريق ومُوَاءَمَتها مع المستجدات التي طرأت بعد التوقيع عليها والانتقال للمشاركة في عملية كتابة الدستور والمشاركة في انتخابات عام 2020.

وقال جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة ونائب رئيس نداء السودان في تصريح لـ(سودان تربيون) ان الاجتماع ناقش مسار العملية السلمية في السودان والخطاب الموجه من الرئيس تابو امبيكي رئيس الالية الافريقية لبعض قوى نداء السودان في 25 سبتمبر 2018.

ودار نقاش طويل بين الجانبين تبادل فيه الطرفان وجهات النظر حول العملية السلمية وأفاد وفد الالية الافريقية بقيادة عبد القادر محمد المعروف باسم عبدول ان اقتراح أمبيكي لا يعني تجاوز خارطة الطريق او إلغاء الحوار الوطني بقدر ما هو دعوة لإجراء حوار جاد للخيار الانسب وفق معطيات الواقع اليوم.

وطبقا لنائب رئيس نداء السودان ” اوضحت الالية ان بالإمكان إجراء حوار وطني شامل عبر عملية كتابة الدستور دون ان نسمي ذلك حوارا وطنيا وأنه ليس قالب واحد للحوار الوطني وإنما يستطيع كل إجراء حوار وطني وفق ظروفه الخاصة” كما أكد وفد الالية أن الرئيس أمبيكي على استعداد لمناقشة أي أفكار جديدة تدفع بالعملية السياسية في السودان إلى الأمام.

وفي الجانب الاخر أكد وفد نداء السودان تمسكه بخارطة الطريق التي تجمع بين العملية السلمية والعملية السياسية وطالب أن تكون الدعوة للاجتماع الذي يسعى الرئيس أمبيكي لعقده نهاية شهر نوفمبر الجاري شاملا ولا يقتصر على الأطراف الموقعة على خارطة الطريق الإفريقية كما أكد استعداده لتقديم رؤى جديدة للدفع بالعملية السياسية.

وضم وفد نداء السودان إلى جانب ابراهيم كل من مريم الصادق المهدي ممثلة لحزب الامة القومي ومني مناوي ممثلا لحركة تحرير السودان وناصف بشير الامين ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال بقيادة مالك عقار في لندن.

تجدر الاشارة إلى ان نداء السودان كان رفض كتابة المقترح القاضي بإلغاء المؤتمر التحضيري وأعلن تمسكه بالحوار الوطني باعتباره منبرا لمناقشة القضايا السياسية الوطنية الكبرى التي لا تتم مناقشتها في محادثات السلام الخاصة بدارفور او المنطقتين.

إلى ذلك اوضح رئيس العدل والمساواة ان اجتماع الدوحة الذي سيعقده برفقة ومناوي مع المبعوث القطري في 11 نوفمبر ويهدف للتفاكر حول كيفية ادارة المفاوضات التي ستقام في المستقبل هناك وطرح رؤيتهم حول النهج التفاوضي والاتفاق على قواعد ادارة الحوار في الدوحة

والمعروف ان الالية الافريقية ستشرف على المفاوضات حول وقف العدائيات والعملية الانسانية ثم ينتقل الطرفان بعدها إلى الدوحة للدخول في مفاوضات سياسية ترمي لإنهاء النزاع في دارفور.

ترحيب بمبادرة جوبا

وأعلن جبريل ابراهيم عن ترحيبه بالمبادرة المعلنة من حكومة جنوب السودان، وقال انها تنبع من ان السلام في البلدين مقرون ببعضه وعدم الاستقرار في أحدهما سيؤثر على الاستقرار الآخر.

وأضاف “ونحن أخوة تجمعنا أمة واحدة ونحمل وجدانا وتاريخا مشتركا على الرغم من الانفصال السياسي وقيام دولتين”

إلا انه اوضح انهم لم يستلموا دعوة رسمية بعد للحضور إلى جوبا حتى الان.

اترك رد