إقتصاديون: تحديات في طريق موازنة 2020م

اتفق عدد من الاقتصاديين على وجود تحديات حقيقية تواجه موازنة 2020م ، لإعتمادها موارد خارجية فضلا عن مواجهتها لمشاكل موروثة من النظام البائد ممثلة في الضائقة المعيشية .

وأجمع المتحدثون في برنامج حوار المستقبل بقناة النيل الأزرق بعنوان “قراءة في موازنة الحكومة للعام 2020م” على ان ندرة السلع الأساسية وارتفاع أسعارها بجانب عدم استقرار سعر الصرف، وضعف الإنتاج، واختلال الميزان التجاري تشكل ابرز التحديات التي تواجه الموازنة .

ونوه الدكتور صدقي كبلو القيادي بالحزب الشيوعي وتجمع قوي الحرية والتغيير في البرنامج الذي يقدمه الاستاذ الصحفي محمد عبدالقادر نوه الى ان تأخير تشكيل الحكومة قد أثر سلبا على الموازنة مبينا انه ينبغي أن تسبق الموجهات مشاورات عميقة لان الموازنة مرتبطة بإعادة هيكلة وسياسة الاقتصاد.

وأشار الى ضرورة إعادة المال العام المنهوب كمورد إضافي للموازنة مع إعادة النظر في الإيرادات وتفعيل الضرائب، داعيا الى عدم التعويل على الدعم الخارجي، مؤكدا ان الموازنة تؤثر على سعر الصرف توزيع الدخول ويجب أن لا يقتصر اعدادها على الموظفين الحكوميين.

وأشاد كبلو بتخصيص الموازنة نسبة كبيرة من الإيرادات تصل لـ54% لقطاعات
الصحة والتعليم والبني التحتية وزيادة المرتبات مما يعني دعم الشرائح الضعيفة منتقدا في الوقت نفسه اتجاه الموازنة لرفع الدعم عن السلع الأساسية التي تمس حياة المواطنين داعيا الى ترشيد الاستيراد لتخفيف الضغط على النقد الأجنبي بدلا عن رفع الدعم.

ومضي المهندس عادل خلف الله القيادي بحزب البعث عضو اللجنة الاقتصادية بقوى الحرية والتغيير في ذات الاتجاه الي انهم في (قحت) قد اتفقوا مع وزير المالية على ضرورة ان تستصحب الموازنة مبدأ حشد الموارد الذاتية، واعتماد نظام الخزانة الموحدة، وتجريم التجنيب، والغاء كافة الإعفاءات، مع تنويع الصادرات وتشغيل المصانع المتوقفة.

ولفت الي وجود بدائل عديدة لدعم الموازنة بعيدا عن الدعم الخارجي وان هناك تحديات تواجه الاقتصاد الكلى مشيرا إلى أنه منذ العام 1990م كانت الموازنة تخدم 5% فقط من الشعب.

وقال بحسب سونا – انه من فوائد الثورة انها اوجدت استعداد شعبي لدعم حكومة الثورة، منبها الى وجود إشكال يواجه التخطيط الاقتصادي ممثلا في عدم وجود احصاءات دقيقة ضاربا المثل بتضارب الأرقام بشأن احصاءات انتاج الذهب وتهريبه.

واتفقت الخبيرة الاقتصادية عضو تجمع المحاسبين د .غادة عثمان مصطفى مع سابقيها بضرورة الاعتماد على الموارد الذاتية في الموازنة داعية الى مراعاة الأولويات في الإنفاق، لافتة الى ان 40% من الموارد كانت تذهب لأشياء ليست ذات قيمة مشددة على ضرورة عدم تصدير المواد الخام لرفع قيمتها، مع مراجعة أوجه الصرف والرقابة وفق خطة اسعافية بمشروعات محددة .

الخرطوم (كوش نيوز)