اخبار السودان لحظة بلحظة

مجموعة (دبجو) تطالب بالقبض على قيادات بـ (العدل والمساواة) فور وصولها الخرطوم

الخرطوم 7 ديسمبر 2019- طالبت حركة العدل والمساواة السودانية الموقعة على السلام باتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة قيادات من حركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم وصلوا الخرطوم السبت.

JPEG - 39 كيلوبايت
زعيم حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم في صورة تعود الى أغسطس 2013 (سودان تربيون)

وتقول الحركة التي انشقت عن (العدل والمساواة) قبل سنوات ويرأسها حاليا بخيت عبد الكريم دبجو، إن مجموعة جبريل متورطة في قتل رئيسها السابق محمد بشر ونائبه أركو سليمان ضحية.

وقتل بشر وضحية وعدد من مرافقيهم في مايو من العام 2013 إثر هجوم على موكبه بمنطقة (بامينا) داخل الحدود التشادية، إثناء تحرك الموكب صوب الخرطوم، على يد مسلحي حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وذلك بعد أيام من توقيعه اتفاق سلام مع الحكومة.

ودوّن مكتب المدعي العام لجرائم دارفور بالفاشر،قبل 3 سنوات بلاغات جنائية في مواجهة 18 من المتهمين بالهجوم على موكب بشر.

وقال المتحدث باسم حركة دبجو أحمد عبد المجيد في تصريح تلقته “سودان تربيون” إن حركتهم دفعت ثمن قرارها بالانحياز الى السلام بقتل رئيسها الأول محمد بشر ونائبه اركو سليمان ضحية “غدرا” والتنكيل بقياداتها والزج بهم في سجون العدل والمساواة بقيادة جبريل لمدة بلغت الاربع سنوات.

وأشار الى أن خيارهم بالجنوح الي السلم قوبل بالعنف المفرط والتجبر.

وأردف “كان لجبريل سبقا في تحدي القانون الدولي الانساني بقتل واسر وفد اعزل من السلاح مشمول بشرعية دولية اختلف معهم في الرأي بتوقيعه على وثيقة السلام”.

وقال إن هذه الحادثة “ظلت حاضرة وسط مختلف فئات المجتمع وكادت ان تحدث حربا داخلية لولا حكمة قياداتنا”.

واستغرب عبد المجيد لا مبالاة الحكومة الانتقالية حيال هذه القضية برغم انها وضعت السلام المجتمعي ضمن أولوياتها.

وأضاف” هاهي تفتح الباب لوفد الحركة وهي مازالت ملاحقة بالقضايا القانونية في المحاكم والافرازات والاجتماعية علي أشدها”.

وأردف” تناشد الحركة مدعي عام جرائم دارفور بالإسراع في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتحقيق العدالة وانصاف المظلومين وتمكينهم من حقهم من القصاص والتي ظلت مرفوعة أمامه منذ ثلاث سنوات”.

وقال عبد المجيد إن الوفد الذي وصل الخرطوم السبت يضم قيادات قادوا هذا الهجوم.

وحط في الخرطوم بالفعل أول وفد من نوعه يضم قيادات حركة العدل والمساواة التي ظلت تقاتل الحكومة السودانية في دارفور منذ العام 2003.

وقال رئيس الوفد آدم عيسى حسابو، إن الحركة دخلت الخرطوم في عملية الذراع الطويل واليوم تدخلها من أجل السلام الطويل.

وشنت قوات العدل والمساواة هجوما نادرا على العاصمة السودانية في العام 2008 فيما عرف بعملية “الذراع الطويل” جرت خلالها معارك في شوارع الخرطوم قبل أن تستعيد القوات الحكومية السيطرة على الأوضاع.

وأكد حسابو في تصريحات بالمطار، أن الوفد جاء لصناعة السلام والتبشير به، وأوضح أنه أول وفد رسمي باسم الحركة.

وقال المتحدث باسم الحركة معتصم صالح إن قيادات الحركة ستطوف بالمعسكرات للوقوف على أوضاع النازحين والتواصل معهم بغرض التشاور والتفاكر حول قضاياهم واستصحاب آرائهم لمائدة التفاوض وضمان مشاركتهم في العملية السلمية.

وينتظر أن تبدأ في العاشر من ديسمبر الجاري جولة مفاوضات بين الحكومة السودانية والقوى المسلحة بجوبا للبحث عن تسوية نهائية لملف السلام.

وأشار صالح الى ان وصول قيادات الحركة يرمي كذلك الى التأكيد على أهمية المساءلة والمحاسبة والعدالة ومحاربة ظاهرة الافلات من العقاب، وإنصاف الضحايا ووقف الانتهاكات الجسيمة لقواعد القانون الدولي الانساني واحترام حقوق الانسان.

اترك رد