اخبار السودان لحظة بلحظة

مسؤول: مبادرة سلفا كير ليست بديلة عن مرجعيات الوساطة الافريقية ومنبر الدوحة

الخرطوم 6 نوفمبر 2018- قال مسؤول سوداني رفيع الثلاثاء إن مبادرة الوساطة المطروحة من رئيس دولة جنوب السودان لجمع الحكومة ومعارضيها في الحركات المسلحة ليست بديلة لمرجعيات التفاوض السابقة التي يتبناها الاتحاد الأفريقي.

JPEG - 37.5 كيلوبايت
أعضاء وفد الحكومة السودانية للتفاوض بشارة أرور (يمين)، أحمد آدم، حسين كرشوم، حسن حامد .. صورة لـ(سودان تربيون)

وأوضح وزير الدولة بوزارة الإعلام والاتصالات مأمون حسن في تصريح لوكالة السودان للأنباء أن الخرطوم تجدد الترحيب، بوساطة الرئيس سلفا كير ميارديت بين الحكومة والحركة الشعبية شمال لوضع حل جذري لقضية المنطقتين.

وأضاف ” مبادرة الرئيس سلفا كير ليست بديلةً لمرجعيات التفاوض السابقة ممثلةً في الاتحاد الافريقي وخارطة الطريق التي وقعت عليها الحركة الشعبية والحكومة “وإنما داعمةٌ لها”.

وأعلنت الرئاسة في جنوب السودان الاثنين موافقة الرئيس كير على التوسط بين الحكومة السودانية والحركات الحاملة للسلاح في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقالت إن جوبا سترعى مفاوضات في الخصوص خلال الأسابيع المقبلة.

وأوضح الوزير السوداني الى أن المرجعية المعتمدة بشأن قضية دارفور تظل اتفاقية الدوحة، وتابع ” أي حوار بشأنها يجب أن يكون وفقاً لتلك الاتفاقية ومرجعياتها”.

وأشار الى أن جهود الرئيس سلفا كير تأتي دعماً للمبادرات السابقة وتبنى على ما سبق من اتفاقات ومبادرات تم التوصل اليها، كما تعتبر مساندة للجهود المحلية والإقليمية التي تعمل على الوصول الى اتفاق وتسوية شاملة لقضايا المنطقتين.

من جهته قال الخبير الاستراتيجي حسين كرشوم إن تحركات حكومة جنوب السودان للتدخل في التسوية السودانية فرضتها ظروف عديدة على رأسها الارتباط العضوي بين جنوب السودان والحركات المسلحة خاصة الحركة الشعبية – شمال.

وأشار الى أن وجود نحو 12 مكتب لحركات دارفور في جوبا، بما استلزم على حكومة جنوب السودان الحاق المجموعات المسلحة في دارفور بمساعيها الرامية لتحقيق السلام في السودان.

وأكد كرشوم في حديث مع (سودان تربيون) الثلاثاء إن الحكومة السودانية متمسكة بمرجعيات التفاوض على منبري الاتحاد الافريقي والدوحة لإنهاء الأزمة في المنطقتين ودارفور، وأن مساعي سلفا كير لا تمثل بأي حال منبرا جديدا بقدر ما هي محاولة لإعطاء قوة دفع أكبر لتلك المساعي التي امتدت لسنوات.

ولفت الخبير الاستراتيجي الى أن آلية الوساطة الافريقية بزعامة ثابو أمبيكي أمضت زهاء السبع سنوات في مساعيها لتقريب الشقة بين الفرقاء السودانيين واكتسبت خبرة ودراية واسعين بأبعاد الأزمة، كما انها تحظى باعتراف دولي حيث ترفع تقاريرها لمجلس الأمن الدولي، عبر مجلس السلم والأمن الأفريقي.

اترك رد