- عبدالعزيز الحلو (رويترز)
وهاجم المتحدث باسم الحركة وأبرز قياداتها الجاك محمود ياسر عرمان ودمغه بممارسة الوصاية والاستعلاء، وتبخيس طرح وفد الحركة التفاوضي للعلمانية وحق تقرير المصير، قبل أن يرى فيه واحدا من أدوات مشروع الهبوط الناعم ومن “أساطين قوى الثورة المضادة”.
وكان عرمان تحدث في مقال نشر “الاثنين” بسودان تربيون عن أن طرح حق تقرير المصير للمنطقتين محفوف بتعقيدات عديدة خاصة عند طرحه على أساس اثني يمايز بين السكان المحليين على أساس ومعايير غير حق المواطنة، بما يهزم الحق نفسه ويؤدي إلى حروب اثنية وإطالة أمد الحرب بينما الغرض من حق تقرير المصير كما قال هو الوصول إلى سلام دائم والخروج من دائرة الحرب اللعينة”.
وأوضح الجاك، في مقال تنشره “سودان تربيون”، أن ما سطره ياسر عرمان “ملئ بالتناقضات وامتداد طبيعي لمعركة وحرب شعواء يخضوها عرمان بالوكالة ضد مشروع السودان الجديد وضد قضايا الهامش”.
وأكد الجاك، صحة رؤية حركته ومواقفها التفاوضية لحل الأزمة السودانية، وتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام.
ولفت الى أن عرمان خصص الجزء الأكبر من مقاله “لممارسة الأستاذية والحديث عن الالتزام المبدئي والأخلاقي، وشرح تجربته المخزية في المفاوضات السابقة مع النظام البائد، والتي كان يديرها عبر طاقم استشاري أغلبهم من أعداء مشروع السودان الجديد”.
وأضاف، “على عرمان أن يعلم أنه غير مؤهل ليحاضرنا في المبادئ والأخلاق وهو الذي تم سحب الثقة منه بعد ثلاثة عقود من تاريخه النضالي الزائف، إذ يعتبر سحب الثقة أخطر سابقة في تاريخ العمل الثوري لأنه يعني أخلاقيا أنه أصبح غير موثوق به”.
وتابع، “بالقراءة الفاحصة والتحليل الموضوعي لمقال عرمان من حيث المحتوى ومن حيث التوقيت، نجد أنه لا يعدو كونه امتداد للخلافات المبدئية حول قضايا جوهرية أفضت إلى الإقالة من قيادة الحركة الشعبية.
وزاد، “الأكثر وضوحا أن السيد عرمان يريد إرسال رسالة لقوى المركز مفادها أنه يجب التعويل عليه كخبير في شؤون الحركة الشعبية التي تشكل الخطر الداهم بوصفه الأدرى باستراتيجياتها وتكتيكاتها والأقدر على التصدي لها وعزلها وتدجينها وتقزيمها”.
وانقسمت الحركة الشعبية، التي تقود تمردا في المنطقتين منذ العام 2011، في أعقاب خلافات بدأت في مارس من العام 2017 تطورت بعد ثلاث شهور وتفاقمت إثر تنصيب مجلس تحرير إقليم جبال النوبة، للحلو رئيسا وإقالة مالك عقار وياسر عرمان من الرئاسة والأمانة العامة للحركة.