أرجع عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني د. “أمين حسن عمر” انهيار نظام حكم الإنقاذ لسوء تدبيره، وخطل خطابه الذي جلب عليه استياء عدد واسع من الناس، بما فيهم قطاعات واسعة داخل الحركة الإسلامية نفسها، وداخل بيوت قادة الحكم، وأكد واصفاً ما يحدث للآن في البلاد، بأنه يتعدى الليبرالية إلى نقض عري قيم أهل السودان ودينهم، مشيراً إلى أن القائمين على مناهضة ما يجري من استخفاف بقيم الشعب والدين باسم الليبرالية ليسوا السلفيون وحدهم، بل هم سائر الصف الإسلامي باختلاف أطيافه.
وقال د. أمين بحسب صحيفة المجهر، إن مشروعهم الإسلامي لم يكن مشروع تولي سلطة، لكنه صار كذلك، ما أورثه سخطاً لدى الشعب ولدي أعضاء وقيادات الحركة الإسلامية، وقال “صبر كثيرون من أعضاء الحركة الإسلامية ولم يخرجوا للشارع تحسباً للعواقب”، وقال “الإصلاح والمراجعات يجب ألا تكون موسمياً، والإصلاح والمراجعة يجب أن يكونا مستمرين بغير انقطاع، لأن الشأن في الأجسام الاجتماعية مثل الشأن في الأجسام العضوية تتعرض دائماً للفيروسات والميكروبات وإذا لم يكن هناك نظام للمناعة فاعل ودائم ونظام للمراقبة وللمراجعة للتأكد من الصحة بشكل دوري، فإن الفساد سيعرف طريقه إلى أجسام بشرية أو اجتماعية”.
ووصف د. أمين الانتفاضات بأنها دلالة على حياة الجسم السياسي، وقال “الانتفاضة نفسها ليست علامة صحة فالجسد لا ينتفض إلا بالألم أو الحمى، الانتفاضة علامة حياة ولكنها ليست علامة عافية، وهي دلالة على أن أمر الأمة قد آل إلى جمود”.
الخرطوم (كوش نيوز)