اخبار السودان لحظة بلحظة

(الثورية) تعلن عزمها مناقشة حزمة تحفظات قبل بدء مفاوضات جوبا

الخرطوم 12 أكتوبر 2019- قال رئيس الجبهة الثورية السودانية الهادي إدريس إنهم سيتوجهون إلى عاصمة جنوب السودان لمناقشة القضايا التي تهم عملية السلام في البلاد، لكنه تحدث عن تحفظات يعتزمون مناقشتها مع الوساطة قبل بدء المفاوضات الرسمية.

JPEG - 13.9 كيلوبايت
رئيس البهة الثورية د. الهادي ادريس يحيى

وتستعد حكومة جنوب السودان لاستضافة المفاوضات بين الحكومة الانتقالية والجماعات المسلحة في منطقة دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

وتماشياً مع إعلان جوبا الذي تم توقيعه في 11 سبتمبر، وافقت الجبهة الثورية والحكومة الانتقالية على بدء محادثات سلام في 14 أكتوبر، لكنهما لم يتفقا على مقر العملية.

وقال الهادي في تصريحات لـ (سودان تربيون) الجمعة “نحن ملتزمون بإعلان جوبا وسنكون هناك في 14 أكتوبر”، لافتاً إلى أن مجموعته تريد أولاً معالجة بعض “التحفظات والمعايير” قبل بدء المحادثات.

وخلال ورشة عمل عقدت مؤخرا حول قضايا السلام في أديس أبابا، قال مسؤول رفيع في الجبهة الثورية لـ (سودان تربيون) إن حكومة جنوب السودان تريد فرض جوبا كمكان للمحادثات بينما لم يتم الاتفاق على هذه المسألة بين الطرفين في سبتمبر الماضي.

وأشار المسؤول، الذي فضّل حجب هويته، إلى أن الدعوة لإجراء محادثات وردت من جوبا، وأن حكومة جنوب السودان تريد تحديد أجندة المحادثات وهي الخطوة التي لم يتم الاتفاق عليها حتى الآن.

وفي تصريحات نشرت السبت قال عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان إن مفاوضات جوبا ستبدأ بالترتيبات الأمنية نافيا أي اتجاه لتأجيلها.

وعلمت (سودان تربيون) أن رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي بعث بوفد من حركته الى جوبا، وتغيب عن الاجتماع المنتظر عقده بالاثنين لعدم الاتفاق على أن تكون جوبا مقرا للتفاوض.

وسلم المستشار الرئاسي لجنوب السودان للشؤون الأمنية توت كيو قلواك الجمعة دعوة رسمية إلى رئيس المجلس السياد عبد الفتاح البرهان.

وقالت الرئاسة السودانية، في بيان صدر عقب الاجتماع، إن قلواك أطلع البرهان على الترتيبات والاستعدادات لجنوب السودان لاستضافة المفاوضات.

وخلال زيارته لأديس أبابا، التقى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بالأمين العام للجبهة الثورية جبريل إبراهيم، وهو أيضاً زعيم حركة العدل والمساواة.

وقال إبراهيم في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية “تحدثنا عن عملية السلام والحاجة إلى السير في طريق السلام في أسرع وقت ممكن حتى تتمكن البلاد من السير في طريق البناء بدلاً من طريق الحرب”.

وبشأن إعلان جوبا، قال انه تناقش مع حمدوك حول التوصل إلى اتفاق سلام في غضون شهرين، وتابع ” ما زلنا متفائلين بشأن إمكانية التوصل إلى هذا الاتفاق خلال الفترة المتفق عليها”.

اترك رد