الخرطوم 2 نوفمبر 2018 ـ دافع الرئيس السوداني عمر البشير، الجمعة، عن الحركة الإسلامية قائلا إن مشروعها “لم يفشل” وهي التي صنعت وفجرت “ثورة الإنقاذ”.
- الرئيس السوداني عمر البشير
ووصل المشير البشير إلى السلطة عبر إنقلاب عسكري في 30 يونيو 1989 خططت ونفذت له الجبهة الإسلامية القومية بقيادة الراحل حسن عبد الله الترابي.
وأكد البشير، رئيس الهيئة القيادية العليا للحركة الاسلامية، لدى مخاطبته مساء الجمعة بالخرطوم المؤتمر العام التاسع للحركة بولاية الخرطوم أن “الحركة جاءت بـ (الإنقاذ) دفاعاً عن بيضة الدين وتصدياً للمؤامرات التي كانت آنذاك تستهدف الدين ووحدة السودان والأمة”.
وشدد أن المشروع الإسلامي في السودان لم يفشل “بل يمضي من نجاح إلى نجاح أكبر”، واستدل بتزايد عدد المساجد إلى أضعاف وكثرة الذين يؤدون الصلوات فضلا عن أعمال الخير التي تنتظم السودانيين في رمضان والإفطارات الجماعية وانتشار صلاة التهجد.
وقال إن “الإنقاذ” ولسيرها على نهج الدين وصونه تعرضت لمؤامرات الحصار الاقتصادي والغزو العسكري وقصف العاصمة الخرطوم والاستهداف من المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الدولية.
وأوضح أن أعداء السودان أطلقوا عليه عدة أسماء مغرضة لتثبيط همته مثل “محور الشر والأرهاب والممانعة”، مشيرا إلى أنه ذات الاستهداف الذي تعرض له المسلمين في عهد الإسلام الأول في شعب أبي طالب وحصار الأحزاب في المدينة المنورة.
وتابع الرئيس البشير “بالرغم من كل ذلك الاستهداف صمد السودان بينما تساقطت العديد من الأنظمة حول السودان والتي كان يقال إنها معتدلة”.
وأضاف أن “دمغ السودان ووصفه بالعديد من الصفات الغريبة عنه يظل شهادة تنبئ أن السودان يمضي نحو الطريق الصحيح وأن الأشياء تعرف بأضادها ويكفي النظر للخندق الذي يقف فيه والخنادق التي يقف فيها الآخرون”. وزاد “السودان سيكسر ويهزم كل تلك المؤامرات وسيظل صامداً”.
وأشار إلى مشاريع التنمية التي نفذت بالبلاد منذ مجيئ “الإنقاذ” في خدمات الصحة والتعليم والمياه والطرق والجسور.
وقال إن “قادة الإنقاذ لا يمنون على الشعب السوداني وهم خدام للشعب، وإنما يردون على المرجفين الذين يروجون لفشل المشروع الإسلامي”.
ودعا لوحدة الصف الوطني ولم الشمل وإكمال السلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور ورتق النسيج الاجتماعي.
وتعهد بحدوث كل ذلك قريباً على أن تجمع الحركة الإسلامية كل أهل القبلة في صفها ويترفع الجميع عن الصغائر ويبتعدوا عن القيل والقال ومروجي الفتن والشائعات ـ بحسب تعبيره ـ.