طالب المحلل الاقتصادى د. محمد الناير بالإستعجال في حل مشكلة الديون الخارجية للبلاد والتى تقدر ب 50 مليار دولار وذلك بتفعيل الدبلوماسية السودانية لرفع إسم السودان من القائمة الامريكية للدول الراعية للإرهاب حتى تستفيد البلاد من مسار الخيار الصفري مع دولة جنوب السودان ومبادرة إعفاء ديون الدول النامية المثقلة بالديون (الهيبك ) اسوة بالعديد من الدول الافريقية كمبادرات مطروحة وذلك للحصول على إعفاء كلي أو جزئي لهذه الديون.
وقال “الناير” إن أصل الدين الخارجى للسودان يقدر بحوالى 17 مليار دولار والفرق بين أصل الدين وقيمة الدين الكلى الحالية عبارة عن جزاءات وفوائد مركبة ، معتبراً جدولة ديون السودان مع السعودية والكويت مكسب إقتصادى وسياسى، مشيراً للمساهمات المقدرة التى قدمتها الدولتين للسودان إبان فترة الحصار الأمريكى والتى تمثلت فى تمويل مشروع سد مروى ومشروعات تعلية خزان الروصيرص وغيرها من المشروعات.
وأوضح فى تصريح بحسب (سونا) أن الجدولة تتيح للسودان فرصة الإستفادة من تمويل مشروعات تنموية جديدة من هذه الصناديق مطالبا باتباع نفس الخطوة مع الشركات الأخرى كالشركات الهندية والصينية العاملة فى مجال البترول والغاز وقطاعات أخرى فى البلاد.
وإعتبر الديون الخارجية من أكبر التحديات التى تواجه الاقتصاد السوداني، داعيا لوضع حلول جذرية وعاجلة لهذه الديون حتى يستفيد الاقتصاد السودانى من دعم مؤسسات التمويل العالمية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
الخرطوم (كوش نيوز)