( الثورية): مشاورات مع الحكومة السودانية لتحديد مقر المفاوضات

قيادات الجبهة الثورية عقب قرار اعادة التوحد

الخرطوم 24 سبتمبر 2019 ــ كشفت الجبهة الثورية السودانية عن مشاورات تجري مع الحكومة الانتقالية لتحديد مقر مفاوضات السلام التي من المقرر أن تبدأ بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور والمنطقتين في 14 أكتوبر المقبل.

وقال المتحدث باسم الجبهة الثورية محمد زكريا فرج الله، لـ “سودان تربيون” الثلاثاء إن منبر المفاوضات لا زال قيد التباحث في اروقة الجبهة الثورية التي تحرص على أن يكون محل اتفاق كل الأطراف وتتوفر فيه المعايير المطلوبة لتحقيق السلام.

وأضاف “نبحث ان يكون هنالك دور لجميع دول الجوار السوداني والاقليمي، ومن المأمول ان توفد الثورية وفداً قيادياً إلى عدد من الدول في الأيام القادمة لبحث مسألة “منبر التفاوض” ومن المأمول ان يتم التوافق النهائي بعد هذه الجولة”.

وأوضح زكريا أن كل الدول بالجوار السوداني والاقليمي حريصة على تحقيق السلام في السودان وترغب في ان تكون فاعلة في عملية التفاوض عبر الوساطة، وهو الأمر الذي سيتم حسمه نهائياً بعد انتهاء جولة لقيادات الجبهة الثورية على دول الجوار السوداني والاقليمي.

وأضاف “المنبر لا يتم حسمه فقط من جانب الجبهة الثورية وإنما يتم تحديده بالتوافق مع الحكومة الانتقالية وهنالك تواصل في الإطار ومشاورات جارية في هذا الصدد”.

وكانت تقارير صحافية تحدثت عن خلافات بين قادة الجبهة الثورية حول مقر المفاوضات المقبلة، حيث أبدى رئيس حركة تحرير السودان، مني اركو مناوي، رغبته بأن يكون منبر التفاوض بدولة الامارات، بينما اقترح رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، أن يكون في قطر.

وفي الاتجاه الآخر تتمسك الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة عبد العزيز الحلو، بان يكون منبر التفاوض في عاصمة جنوب السودان جوبا.

ومنذ يومين تعقد فصائل الجبهة الثورية اجتماعات مكثفة في العاصمة المصرية القاهرة لبحث عدد من الملفات بينها الهيكلة الداخلية وعملية التفاوض حول السلام.

وقال زكريا إن اجتماعات القاهرة تأتي عقب اجتماعات جوبا وكلها تناقش قضايا داخلية كما تبحث التوافق حول رؤية السلام التي تدخل بها الثورية المفاوضات المقبلة.