اخبار السودان لحظة بلحظة

تقرير: أزمة النزوح في جنوب السودان مازالت شاخصة رغم اتفاق السلام

جوبا/ نيروبي 4 سبتمبر 2019- كشف تقرير حديث أن الملايين من شعب جنوب السودان لا يزال مشرداً مع استمرار الأزمة الإنسانية في البلاد وخوف المواطنين من عدم استمرار السلام رغم توقيع اتفاقية السلام 2018.

JPEG - 49.6 كيلوبايت
نازحون يستعدون لمغادرة معسكر بعثة يونمس في واو والتوجه إلى بيسيليا قبل أنباء عن هجوم على قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان بتاريخ 24 سبتمبر 2018 (تصوير راديو مرايا)

ويسلط التقرير، الذي أعده أوكسفام والمجلس النرويجي للاجئين والمجلس الدانمركي للاجئين ومنظمات جنوب السودان، الضوء على تجارب النساء في النزوح والظروف التي يحتجن إليها من أجل العودة إلى ديارهن. ويشير التقرير إلى إن النساء هن أكثر عرضة للمخاطر، بما في ذلك مواجهة خطر العنف الجنسي.

ويضيف “في حين أن بعض النساء بدأن في العودة إلى جنوب السودان، فإن الكثيرات منهن لا يعودن إلى بيوتهن ولكن يبحثن عن مكان أفضل وأكثر أمانًا للعيش فيه”.

وبعد خمس سنوات من الصراع الوحشي، يحتاج أكثر من سبعة ملايين من جنوب السودان -أكثر من نصف سكان البلاد -إلى المساعدة الإنسانية.

وتم تدمير المنازل والمدارس والمستشفيات وسيتطلب الأمر سنوات لاستعادة البنية التحتية والخدمات الأساسية.

كما غذت الحرب الأهلية تصاعد العنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب كسلاح حرب، واختطاف النساء والفتيات اللائي أجبرن على العبودية الجنسية.

ومع تصاعد العنف الجنسي ضد النساء، حذرت ناشطة من جنوب السودان، وفقا للتقرير، من التسرع لدعم الناس في العودة إلى ديارهم.

“هذا سيكون مثل وضع تحويل شخص في وضع سئ إلى وضع أسواء. على الجهات الفاعلة الإنسانية أن تأخذ الأمور ببطء، حتى يتمكن اللاجئون والنازحون من التحرك بأنفسهم”.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 60% من نازحي جنوب السودان قد نزحوا أكثر من مرة، وأن واحدًا من بين كل 10 قد نزحوا أكثر من خمس مرات.

وحث التقرير الوكالات الإنسانية على تقديم المزيد من المساعدة للنازحين.

وقال منسق حماية في منظمة نايل هوب مارثا إنفاكيوكا ” بعد سنوات من الصراع، سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتعافى البلد. يجب على الأطراف المتحاربة التي وقعت على اتفاق السلام ضمان أن تؤدي الاتفاقية إلى تغييرات دائمة على الأرض، ليس فقط من حيث الأمن، ولكن أيضًا فيما يتعلق بتحسين حياة شعب جنوب السودان”.

وانحدر جنوب السودان إلى حرب أهلية في منتصف ديسمبر 2013، وأدى الصراع المستمر إلى خلق واحدة من أسرع أزمات اللاجئين نمواً في العالم.

وفي سبتمبر 2018، وقعت الأطراف المتصارعة في جنوب السودان اتفاق سلام نهائي في أديس أبابا بعد مفاوضات توسطت فيها الحكومة السودانية ورعتها الإيقاد.

اترك رد