- قادة الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير في مؤتمر صحفي بالقاهرة.. 12 أغسطس 2019 (سودان تربيون)
وأفاد بيان مقتضب أعقب الاجتماعات أن “المشاركون في الاجتماع تبادلوا الآراء واتفقوا على عرض ما تم التوصل اليه على قيادة الحرية والتغيير في الخرطوم”.
وعلمت “سودان تربيون” أن ممثلي الجبهة الثورية دفعوا الاثنين بقائمة من سبعة مطالب بعد أن تم التوافق ليل الأحد على صيغة مرضية بشأن المادة 69 من وثيقة الإعلان الدستوري والمتصلة بمبدأ سيادة اتفاقات السلام على الدستور.
وطبقا لمصدر لصيق بالمحادثات فإن ممثلي الحرية والتغيير أفادوا بضرورة عرض الصيغة التوافقية على بقية القوى في الداخل وبعد موافقتها، يتم عرضها على المجلس العسكري لتصبح نافذه.
وأضاف “بعد الاتفاق على ذلك مساء الاحد عادت الجبهة الثورية الاثنين بقائمة تتضمن سبعة مطالب اهمها المحاصصة في مجلس السيادة والحكومة الانتقالية وتأجيل تكوين الحكومة لمدة شهر حتى يتاح لعناصرها المشاركة فيها”.
لكن مفاوضي الحرية والتغيير شددوا على انهم غير مفوضين بمناقشة هذه القضايا خاصة وأن مبدأ المحاصصة مرفوض حال تشكيل حكومة تكنوقراط لتحكم خلال الفترة الانتقالية.
وأكدت معلومات متطابقة أن الجانب المصري الذي يستضيف هذه المشاورات تدخل لإقناعهم بمواصلة الاجتماعات وانه اقترح الاستعانة بالوسطاء الأفارقة لتقريب الهوة بين الطرفين الا أن الفكرة لم تلق رواجا وسط المجتمعين.
وأنهت الأطراف السودانية اجتماعات القاهرة ليل الإثنين بمؤتمر صحفي أعلنت فيه اتفاقها على مواصلة الاجتماعات.
وقال ياسر عرمان ان المشاورات ستتصل داخل السودان وخارجه بشأن القضايا محل الخلاف. وكشف عن اجتماع بالقاهرة خلال أسبوعين لكل مكونات الجبهة الثورية السودانية.
وربط مشاركة الجبهة الثورية في مراسم التوقيع النهائي في ١٧ أغسطس بما سيحدث بعد عودة وفد التغيير إلى الخرطوم ونقل ما تم التباحث حوله في القاهرة إلى قيادة قوى التغيير، قائلاً: “إن تم حل القضايا سيحضر وفد من الجبهة للخرطوم”.
وأعلن عن زيارة وشيكة في القريب العاجل الى جوبا تعقبها تشاد باعتبارها دولا إقليمية مهمة في قضية السلام العادل والشامل بالسودان.
وأقر رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم بسعي الجبهة الثورية لأن تكون جزءا من مؤسسات الانتقال متسائلا ” ما الذي يمنع ذلك”، لافتا الى انها قاتلت وناضلت واجهضت النظام السابق.
وأردف ” نحن لم نطالب بهذه الوظيفة أو تلك لكن ما الضير ان فعلنا ذلك.. انا شخصيا لا استحي أن أقول أن الجبهة الثورية من حقها ان تشارك في مؤسسات الفترة الانتقالية لأنها تحمل مشروعا للانتقال، بالعكس يجب ان يفرح الناس لأنها تريد ان تترك السلاح وتكون جزءا من الحكومة وتسهم في عملية البناء .. هذه مؤشرات إيجابية لأنها تريد ان تأتي بالسلام وليس للمحاصصة”.
بدوره قال وجدي صالح إن هناك قضايا لازالت عالقة ستتصل الاجتماعات بشأنها داخل الخرطوم وخارجا حتى يتم التوافق عليها وصولا لاتفاق شامل يوقف الحرب.