أوضح الخبير السياسي والأستاذ الجامعي الدكتورعصام دكين أن الحزب الشيوعي عبر كل تاريخه لم يكن يوماً وفاقياً ولم يشارك في استقلال السودان أو يقدم تضحيات في سبيل ذلك، مبيناً أنه حزب تكتيكي لايضع جهوده كلها في سلة واحدة وهو من صنع تجمع المهنيين بكوادره من الأطباء والمهندسين والمعلمين ويقود الحراك فيه.
وقال دكين رداً على دوافع رفض الحزب الشيوعي لكل الاتفاقات التي توصل لها المجلس العسكري مع قوى إعلان الحرية والتغيير بالرغم من أنه جزء من الأخير – قال إن الحزب بمواقفه اضاف لأوضاع السودان المأزومة أزمة جديدة كما أنه موقف الحزب أثر على عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور اللذين تباعدت خطواتهم عن الاتفاق مع المجلس العسكري أو قوى إعلان الحرية والتغيير.
ودعا دكين بحسب وكالة السودان لأنباء – القوى السياسية وجموع الشعب السودان للتمسك بالاتفاق والسعي لتنفيذه ليخرج البلاد من أزماتها، مشيراً إلى أن الحزب الشيوعي لم يقدم شيئاً للحركة الوطنية السودانية؛ بل له مواقف وأحداث مخزية مثل أحداث الجزيرة أبا وودنوباوي وقصر الضيافة، مشدداً على ضرورة ألا يلتفت أحد للشيوعي ويمضي الجميع لتنمية وتطوير السودان.
على صعيد متصل أكد المحلل السياسي الأستاذ فتح الرحمن النحاس أن الحزب الشيوعي يمارس استراتيجية المشاركة في الاتفاقات عبر تجمع المهنيين وتقديم نفسه للشارع كمعارض تحسباً لفشل الحكومة الانتقالية حتى لايتحمل مسؤولية الفشل وحتى لايتحمل مسؤولياته الوطنية.
وقال النحاس إن الحزب الشيوعي ليس لديه ما يقدمه للشعب السوداني وأنه يعتمد على نظريات سياسية قبرت في موطنها الأصلي وبضاعته كاسدة، وأنه أدمن الرفض وهي سياسة العاجز.
الخرطوم (كوش نيوز)