اخبار السودان لحظة بلحظة

مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم تصف قرار استئناف الدراسة بـ (الغامض)

الخرطوم 16 يوليو 2019 – رفضت مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم قرار إدارة الجامعة باستئناف الدراسة الأحد المقبل، قائلة إن القرار جاء مفاجئاً وغامضا بالنظر للظروف الأمنية الحالية واقترحت 20 أغسطس موعدا جديدا لبدء العام الجامعي.

JPEG - 49.8 كيلوبايت
اساتذة بجامعة الخرطوم أثناء وقفة احتجاجية في 30 يناير 2019 (سودان تربيون)

وأعلنت جامعة الخرطوم الأحد الماضي أن مجلس العمداء عقد اجتماعاً طارئاً وقرر استئناف الدراسة بالجامعة على مراحل تبدأ اعتبارا من 21 يوليو الجاري.

وانتقدت المبادرة التي تضم نخبة من أساتذة جامعة الخرطوم في بيان تلقته “سودان تربيون” الثلاثاء قرار إعادة فتح الجامعة في هذا الوقت، واضعة عدة شروط مطالبة بتنفيذها قبل استئناف الدراسة.

وقال البيان إن “القرار جاء مفاجئاً وغامضاً ومبتوراً إذ كان من الأولى عرضه في مؤتمر صحفي رسمي للإجابة على التساؤلات التي تدور في أذهان الأسر والطلاب عن الظروف الأمنية حول الجامعة وضيق زمن الاعلان لإتاحة الفرصة للطلبة لتوفيق أوضاعهم وقرب عطلة عيد الأضحى وما يترتب عليه”.

ووضعت المبادرة على رأس شروطها الاتفاق السياسي الذي يُمهِّد للاستقرار والإصلاح، وتوفير الأمن لمنسوبي الجامعة من خلال سحب قوات الدعم السريع وأي قوات نظامية أخرى وحل الوحدات الجهادية التابعة لطلاب حزب المؤتمر الوطني البائد.

وكانت جامعة الخرطوم شكلت في عام 2014 لجنة مختصة لحصر محتويات ودور الوحدات الجهادية، وقدمت تقريراً وتصوراً متكاملاً للاستفادة من أصول الوحدات ومواردها بعد حلها في أنشطة الجامعة الأكاديمية.

كما طالبت المبادرة بتهيئة السكن الداخلي وإعادة تشييد الأسوار خاصة ذي الصلة بالطالبات، بجانب العمل على المساهمة في حل مشاكل الطلاب الاقتصادية.

وشددت على أن تحقيق هذه المطالب بصورة عاجلة يساهم في الاستقرار الأكاديمي كما أنها تبث الطمأنينة في نفوس الأسر والطلاب، وحينها سيكون الوقت مناسبا لاستئناف الدراسة.

وأضافت ” نرى أن الوقت الأنسب لاستئناف الدراسة يوم 20 أغسطس”

وكان تجمع أساتذة الجامعات السودانية رفض بدوره إعادة فتح الجامعات في هذا الوقت واضعا عدة شروط لتحقيقها قبل استئناف الدراسة.

وهي الشروط التي أمن عليها بيان مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم وعلى رأسها إقالة مديري الجامعات الحاليين ونوابهم واختيار مديرين ونواب جدد عبر ترشيح من أساتذة الجامعات.

كما اشترطت حل وتفكيك الوحدات الجهادية التي زرعها النظام السابق في الجامعات لإرهاب الطلاب. والتحقيق النزيه الشفاف في قتل المتظاهرين العزل، وتقديم الجناة للعدالة، لجهة إن أكثر الشهداء كانوا من طلابنا بالجامعات.

ودعت الى التزام المجلس العسكري بتسليم السلطة لحكومة مدنية في أقرب وقت وإتاحة الحرية للحكومة المختارة لتطهير الخدمة المدنية مما علق بها من فساد النظام السابق.

وأعلنت الأسبوع الماضي عدد من الجامعات استئناف الدراسة بعد اغلاق دام نحو 7 شهور.

وتعطلت الدراسة بالجامعات لنحو 7 أشهر على خلفيّة الاحتجاجات الشعبية، التي اندلعت في 19 ديسمبر 2018 وأطاحت بنظام عمر البشير في 11 أبريل الماضي.

اترك رد