اخبار السودان لحظة بلحظة

استعداد مكثف لعصيان مدني شامل في السودان يبدأ الأحد

الخرطوم 8 يونيو 2019– استعدت العاصمة السودانية لتنفيذ عصيان شامل الأحد الذي يوافق اليوم الأول بعد عطلة عيد الفطر، استجابة لدعوة قوى المعارضة الرامية للضغط على المجلس العسكري وإجباره على تسريع عملية تسليم الحكم لسلطة مدنية.

JPEG - 13.6 كيلوبايت
احد الشوارع الرئيسية بالخرطوم في أول يوم للعصيان المدني ـ الأحد 27 نوفمبر 2016

وكثف ناشطون من خارج السودان على منصات التواصل الاجتماعي الدعوات لبدء العصيان في كل مفاصل المؤسسات الحيوية بالبلاد وسط تجاوب واسع من المواطنين، بينما يستمر قطع خدمة الانترنت لليوم السابع على التوالي.

واختبر السودانيون في شهري نوفمبر وديسمبر من العام 2016 الدخول في حالة عصيان لاقت تجاوبا لافتا لكن أجهزة الأمن في نظام الرئيس المعزول عمر البشير حاربتها بضراوة وأكدت فشلها بينما قال ناشطون وقتها أن الخطوة كانت ناجحة للغاية.

وأرسل تجمع المهنيين السودانيين، السبت آلاف الرسائل النصية شرح فيها موجهات لتصعيد المواجهة السلمية عبر العصيان ، كما شدد على سلمية كل الحراك السلمي وصولا لاسقاط سلطة المجلس العسكري.

وتدعو الرسائل لإغلاق الطرق ووضع المتاريس وعدم الذهاب للعمل، لأن “كل الشوارع دم، كل البيوت أحزان، كل الوطن موجوع”.

ويتوقع أن يصل عدد الرسائل حتى موعد العصيان لأكثر من 900 ألف رسالة نصية تحمل توقيع “تسقط بس”.

وأعلن تجمّع المهنيين بدء “العصيان المدني” على ألّا ينتهي إلا بقيام حكومة مدنية بإذاعة “إعلان بيان تسلم السلطة” عبر التلفزيون السوداني.

وقالت قوى وتجمعات مهنية بالسودان، إنها ستشارك في الخطوة أبرزها لجنة المعلمين، شبكة الصحفيين، تجمع المهندسين، رابطة الأطباء البيطريين، التحالف الديمقراطي للمحامين، واللجنة المركزية للصيادلة.

كمت أعلنت قطاعات عاملين في مؤسسات مهمة بينها هيئة الطيران وقطاع النفط والنقل البري وغيرها التجاوب مع دعوة العصيان الشامل.

وستؤدي هذه الخطوة حال تم تنفيذها بشكل ناجح الى شلل كامل في الحياة بالسودان.

ومع اقتراب تنفيذ موعد العصيان شهدت شوارع الخرطوم انتشارا أمنيا كثيفا.

وتوزعت قوات من الدعم السريع في الخرطوم بينما جابت قوة من الجيش شوارع أم درمان. فيما توزعت عناصر من الشرطة والأمن في الخرطوم بحري.

وتعمل هذه القوات بمعية اليات ضخمة على إزالة الحواجز والمتاريس التي وضعها المحتجون في الطرقات والشوارع الرئيسية.

اترك رد