اخبار السودان لحظة بلحظة

(الدعم السريع) تتهم مندسين بانتحال صفتها وارتكاب تجاوزات

الخرطوم 5 يونيو 2019- اتهمت قوات “الدعم السريع” في السودان جهات “مندسة ” بانتحال صفة أفرادها وارتكاب انتهاكات لتشويه سمعتها.

JPEG - 115.1 كيلوبايت
احراق خيم المعتصمين بعد فضهم “مواقع تواصل”

وتتعاظم الشكاوى في الخرطوم وعدد من الولايات منذ أيام من استباحة قوات الدعم السريع للأحياء والشوارع الرئيسية بعد تأكيد شهود عيان أن هذه القوات كانت وراء مجزرة ميدان الاعتصام وفضها بالقوة ما أوقع ما لا يقل عن 100 قتيل وعدد كبير من الجرحى.

ووثق ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد لمنسوبي “الدعم السريع” وهم يجوبون الشوارع بسيارات دفع رباعي ويرغمون المارة في الشوارع على إزالة المتاريس باستخدام القوة والعنف.

كما تحدث آخرون عن تعرضهم لحملات تفتيش مذلة على يد هذه القوات في مدن بحري وام درمان وغيرها وأن بعضهم استولى على هواتف نقالة ومبالغ مالية.

وأوضح بيان صادر عن قوات “الدعم السريع” أن حملة إعلامية منظمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي “تقوم بها جهات مغرضة” راجت خلال الأيام الماضية بهدف “إشاعة الاكاذيب وتلفيق التهم ودمغ قوات الدعم السريع بالأباطيل وهي منها براء”.

وأشار البيان الى أن هذه الادعاءات هدفها الاساسي ضرب تماسك القوات النظامية التي ظلت تعمل بتناسق “غير آبهة بتلك المحاولات اليائسة عند أولئك المندسين وذلك بانتحال شخصية فرد الدعم السريع بارتداء زيه الرسمي وارتكاب المخالفات والجرائم بشتى أنواعها إمعاناً في تشويه سمعة القوات وطمس صورتها الذهنية المشرقة لدى المواطنين”.

وسرد البيان عدد من الحوادث التي تعرض لها أفراده في مناطق مختلفة من الخرطوم.

من جهة أخرى طالبت القوات المسلحة المواطنين بالابتعاد عن المناطق والمواقع العسكرية ونقاط الارتكاز والقيادات في كل أنحاء البلاد “مشاركة منهم في حفظ الامن الذي هم مسئولية الجميع”.

وأوضح بيان صدر عن مكتب المتحدث باسم الجيش الأربعاء عدم النكوص عن انحياز القوات المسلحة لرغبة الشعب السوداني وارادته في التغيير.

وفسر محللون هذه المناشدة بأنها تصب في اتجاه تفريق عدد من التجمعات السلمية في الولايات حيث اتخذ المعتصمون من مواقع الجيش وحامياته مكانا للاعتصام والمطالبة بنقل السلطة الى واجهات مدنية، أسوة باعتصام القيادة العامة في الخرطوم والذي جرى فضه الاثنين الماضي باستخدام مفرط للقوة أوقع عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

اترك رد