انقطاع خدمة الانترنت في السودان لليوم الثاني
- شعار شركة خدمات الاتصالات السودانية “سوداتل”
وجاء قطع الخدمة عن غالب شركات الاتصال المهمة في أعقاب التعامل العنيف مع المعتصمين السلميين في محيط قيادة الجيش وفضهم باستخدام القوة المفرطة ما أدى لمقتل وإصابة المئات.
وطالب تجمع المهنيين السودانيين،أعضاء اتحاد التكنولوجيا والاتصالات في السودان بعدم الرضوخ لأوامر المجلس العسكري الانتقالي.
وقال في بيان الثلاثاء”في حال انقطاع خدمات الانترنت وشبكات الاتصال بالسودان ندعو جميع الثائرات والثوار الشرفاء إلى مواصلة العمل الثوري وفق ما صدر مسبقاً من موجهات، ويشمل التظاهر، تسيير المواكب، تتريس وقطع الطرقات وشل الحركة بصورة عامة في العاصمة وكل مدن وقرى السودان”.
ونجح عدد محدود من مشتركي الخدمة في تجاوز الحظر عبر تقنيات معقدة لكن الغالبية من العملاء لم ينجحوا بسبب الوقف الكامل للشبكة بما يصعب من إمكانية استخدام البرامج الخاصة بمنع الحجب.
ويعتقد ناشطون أن منع الانترنت محاولة مكشوفة من سلطات المجلس العسكري للتعتيم على جرائم ميلشياتها البشعة بحق المعتصمين ولتغطية موجة انتهاكات واسعة ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المواطنين والمدنيين العزل في الشوارع والأحياء.
وفي السابع من أبريل الماضي حجبت الحكومة السودانية مواقع التواصل الاجتماعي، مع تزايد أعداد المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش للمطالبة حينها بتنحي الرئيس عمر البشير.
واستولى قادة اللجنة الأمنية في حكومة البشير على السلطة بعد عزله، في 11أبريل وتشكل مجلس عسكري لكن اعتصام المحتجين تواصل للمطالبة بتسليم الحكم الى سلطة مدنية، قبل أن يقرر القادة العسكريين فض الاعتصام بالقوة.
وفي أواخر ديسمبر الماضي ومع تعاظم الاحتجاجات الشعبية في البلاد عمدت الحكومة السودانية الى حجب هذه المواقع لقرابة الشهرين في محاولة منها للحد من تبادل الصور والتنسيق بين المتظاهرين ورغم ذلك نجحوا في اختراق الحجب عبر التطبيقات الهاتفية.