في ذكرى حادثة عنصرية ضد مواطنيها.. أنقرة تدعو إلى التعاون في مكافحة التمييز العنصري

ترك برس

دعت تركيا إلى التكاتف والتعاون في مكافحة التمييز العنصري ومعاداة الأجانب، واتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار هاتين الظاهرتين.

جاء ذلك في بيان الخارجية التركية، اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 26 لفاجعة مدينة “سولينغن” الألمانية التي راح ضحيتها 5 أتراك بسبب إضرام مجموعة عنصرية النار في منزلهم، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.

وذكر بيان الخارجية التركي أن مجزرة سولينغن أظهرت للعيان مدى أهمية التكاتف لمناهضة العنصرية ومعاداة الأجانب، ووجود اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحد من انتشار هاتين الظاهرتين.

وأضاف البيان أن تركيا تترحم على أرواح الضحايا، وأن الشعب التركي ما زال يشعر بالألم الناجم عن الفاجعة التي وقعت يوم 29 مايو عام 1993.

كما أكد البيان على أهمية مواصلة الكفاح ضد ظاهرة معاداة الإسلام والعنصرية في القارة الأوروبية، معربا عن أمله بعدم تكرار مثل هذه المجازر في أي مكان.

واختتم بدعوة السياسيين ووسائل الإعلام، إلى الابتعاد عن نهج التفرقة والاستقطاب، واتباع أسلوب الدعوة إلى السلام والتقريب بين المجتمعات.

هذا وتواجه ألمانيا تزايدا لافتا في عدد جرائم اليمين المتطرف، ما يؤشر على توسع نطاق فكر عنصري يهدد التعايش المشترك.

وسجلت جرائم اليمين المتطرف في ألمانيا رقما قياسيا عام 2016، على خلفية موجة اللجوء الكبيرة في 2015، لتبلغ 23 ألف و555 جريمة.

وفي عام 2017، سُجلت 20 ألف و520 جريمة لليمين المتطرف، فيما تناقص العدد إلى 19 ألف و105 جريمة، للعام الماضي.

ويشير الخبراء إلى أن العدد الحقيقي لجرائم اليمين المتطرف أكبر بكثير مما هو مسجل في التقارير، بسبب عدم قيام الكثير من الأشخاص بالإبلاغ عن هذا النوع من الحوادث والجرائم.