اخبار السودان لحظة بلحظة

نداء السودان يحذر من التراجع عن عملية الانتقال للحكم المدني


قيادات نداء السودان المشاركة في اجتماع فيينا المنعقد في الفترة من 24 إلى 26 مايو (صورة سودان تربيون)


الخرطوم 25 مايو 2019 – أكدت قوى نداء السودان على التفاوض هو الوسيلة المثلي بين للانتقال للحكم المدني وحذرت من التراجع عن ما تم الاتفاق عليه بن المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في هذا الصدد.

على الرغم من مضي ستة اسابيع على خلع الرئيس السوداني السابق عمر البشير ما زالت الهوة شاسعة بين المجلس العسكري والقوى الحرية والتغيير حول تكوين ورئاسة مجلس السيادة الذي يطالب به كل من الطرفين.

فيما اتفق الطرفان على تكوين مجلس تشريعي تشغل فيه قوى الحرية والتغيير 67 في المائة من المقاعد بالإضافة إلى قيامها بتكوين حكومة من الشخصيات الوطنية المستقلة لإجراء الاصلاحات الاقتصادية اللازمة في البلاد والتحضير لانتخابات عامة بعد ثلاث سنوات.

وأمام هذه التطورات عقدت التنظيمات المنضوية تحت نداء السودان التي تشكل احد فصائل اعلان الحرية والتغيير اجتماعا في عاصمة النمسا فيينا في الفترة من 24 إلى 26 استضافه مركز دراسات السلام لمناقشة تطورات الوضع الراهن في البلاد والجهود الجارية لإقامة حكم مدني انتقالي وإحلال السلام في البلاد.

وشدد البيان الصادر في ختام الاجتماعات “على ان التفاوض بين المجلس العسكري وقوى اعلان الحرية والتغيير وسيلة مثلى للٳنتقال السلس و يحذر من التراجع عن ما تم الاتفاق عليه.”

كما ادان الاجتماع القرار الخاص بفك تجميد النقابات مشددا على انه يعد مؤشراً خطيراً يصب في مصلحة تمكين عناصر الثورة المضادة من العبث بٳحدي آليات الديمقراطية وحرمان ٲهل الشٲن النقابي من ٳسترداد نقاباتهم وتكوينها بشكل ديمقراطي”.

وادى الفشل في احراز تقدم حول مجلس السيادة إلى تهديد المجلس العسكرى بقلب طاولة المفاوضات والتوجه نحو تنظيم انتخابات في ظرف ستة اشهر بينما تستعد قوى الحرية والتغيير لإضراب عام الاسبوع المقبل لاظهار مقدرتها على شل دولاب الدولة وعزل العسكر عن الشارع السوداني.

إلى ذلك، شددت الاجتماعات علي ضرورة ربط مفاوضات السلام التي تتم في منابر خارج السودان مع التفاوض حول نقل السلطة إلى سلطة مدنية، لضمان نجاح الفترة الانتقالية.

وأضاف البيان “ولا نجاح مفاوضات السلام يتوجب تنفيذ إجراءات ثورية لتهيئة المناخ وبناء الثقة (…)، لا سيما إلغاء احكام الإعدام ووقف ملاحقات الانتربول لقيادات حركات الكفاح المسلح ليتسنى لهم العودة للوطن ليشاركوا بصورة مباشرة في الحراك الثوري والإطلاق الفوري لسراح الأسرى والتعريف بأماكن دفن الشهداء”.

وشارك في الاجتماع كل من مرسم الصادق المهدي نابة رئيس حزب الامة ومني مناوي رئيس حركة تحرير السودان وجبريل ابراهيم رئيس حركة لعدل والمساواة وعلي عسكوري ممثلا للحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار و الامين داؤود رئيس الجبهة الشعبية المتحدة وأسامة سعيد الامين العام لمؤتمر البجا المعارض و محمد حمد ممثلا لحزب الوطني الاتحادي وكل من أحمد شاكر وعبدالباقي جبريل من مبادرة المجتمع المدني.

اترك رد