اخبار السودان لحظة بلحظة

رحيل مفاجئ لأقوى معارضي الأنظمة العسكرية في السودان

الخرطوم 24 مايو 2019- غيب الموت صباح الجمعة السياسي السوداني والمحامي المعروف علي محمود حسنين إثر نوبة قلبية.

JPEG - 15.5 كيلوبايت
على محمود حسنين

وأشاع نبأ رحيله صدمة في الأوساط السودانية وتبارت الأحزاب والقوى السياسية في نعيه وتعديد مآثره حيث أجمع الكل على نظافة يده ومبدئيته في منازلة ومقاومة الأنظمة الشمولية والعسكرية.

وحسنين المولود في العام 1938 عارض نظام الرئيس إبراهيم عبود 1958 – 1964 واعتقل وقتها ثلاث مرات.

كما قاوم نظام الرئيس جعفر نميري الذي حكم من 1969 – 1985 وتم سجنه لفترات وصلت سبع سنوات متفرقة.

وعارض علي محمود الرئيس المعزول عمر البشير واعتقل لثلاث سنوات متفرقة، مع ذلك شارك في البرلمان الذي تشكل بموجب اتفاقية السلام الشامل ممثلا عن التجمع الوطني الديمقراطي لكنه استقال بعد حرمانه من التحدث ونقد السلطة وفساد نافذيها.

وانتقد الرجل لسنوات طويلة موقف قيادة الحزب الاتحادي الديموقراطي المشارك في نظام البشير برغم انه كان نائبا للميرغني.

وشيعت جموع غفيرة حسنين الى مثواه الأخير بمقابر أحمد شرفي وسط هتافات ثورية وشعارات تؤكد مواصلة مسار التغيير السلمي.

وكان الراحل عاد الى الخرطوم في 18 أبريل الماضي بعد أيام من سقوط نظام الرئيس عمر البشير الذي أجبره على منفى اختياري امتد عشر سنوات متنقلا بين القاهرة ولندن.

وتعرض حسنين لتهديدات صريحة بالقتل من مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق محمد عطا، بعد إعلانه تأييد المحكمة الجنائية الدولية في 2009 عقب مطالبتها باعتقال الرئيس المخلوع عمر البشير.

وأسس حسنين في منفاه تنظيم الجبهة الوطنية العريضة وظل يدعو دون كلل لإسقاط النظام بالوسائل السلمية ودعا السودانيين منذ وقت باكر للثورة.

ونعى زعيم الاتحادي محمد عثمان الميرغني علي محمود حسنين ووصف رحيله بانه “خسارة للحزب والوطن وفقد للسياسة والقانون”.

وأشار الى أن الراحل كان من الرموز الوطنية ومؤمنا بوطنه ومخلصا لحزبه، قدم جهده وعلمه وخبرته من أجل الحرية والديموقراطية والعدالة والسلام في السودان.

وتقدم المجلس العسكري الانتقالي بالتعازي لأسرة ومؤيدي علي محمود.

وقال في بيان إن الفقيد كان خلال مراحل حياته رمزا وطنيا خالصا ورقما مهما في مسيرة الديموقراطية “كرس حياته من أجل الحرية والانعتاق”.

وتابع البيان أن الراحل ” عمل عقب عودته للبلاد بفاعلية مع المجلس العسكري لإرساء الاستقرار بالبلاد”.

اترك رد