اخبار السودان لحظة بلحظة

حميدتي: المجلس العسكري لا يطمع في السلطة وإنما يرغب في ضمان عملية الانتقال السلمي


حميدتي

الخرطوم 23 مايو 2019- ناشد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي قوى الحرية والتغيير بقبول شراكة حقيقية مع المجلس مجددا بأنهم لا يطمعون في السلطة وإنما الضامن لعملية الانتقال السلمي.

وأدلى الفريق أول محمد حمدان دقلو بهذه التصريحات خلال زيارة لسجن كوبر خاطب فيها نزلاء السجن وعبر عن رغبة المجلس في اطلاق سراح مرتكبي المخالفات المالية الخفيفة كي تمكنوا من المساهمة في عمليات الانتاج في البلاد.

وقال حميدتي انهم يبحثون عن شراكة حقيقية مع قوى الحرية والتغيير مشددا على ان المتظاهرين لم يكن بوسعهم اسقاط النظام دون تدخل الجيش وان الجيس لم يكن بإمكانه تولي السلطة وإزاحة البشير لولا المظاهرات الشعبية التي نظمتها قوى التغيير.

إلا انه القى باللوم على قوى الحرية التغيير لمطالبتها برئاسة مجلس السيادة والاغلبية فيه معا وأضاف “والله نحن مظلومين”

وقال ان قوى المعارضة تريد السيطرة على كل شيء وان يذهب الجيش الى السكنات العسكرية . إلا انه اعلن عن رفضه لهذا الطلب مشددا على ان الجيش لن يرجع للسكنات قبل اتمام عملية الانتقال الديمقراطي في السودان.

وقال “نحن الضامن الحقيقي للشعب السوداني إلى ان تقوم انتخابات حرة ونزيه بدون غش وما فيها صندوق قلبوه في صندوق وبعد ذلك نحن نطمئن ونمشي سكناتنا ”

وشدد على ان من الافضل للجميع الاتفاق خاصة وان البلد معرضة لأخطار عديدة على كل الجبهات “وهي ضدنا كلنا وأحسن نتساعد ونصل الى بر الامان”.

وفشلت المفاوضات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير في الوصول إلى اتفاق حول تكون مجلس السيادة حيث يطالب كل من الطرفين بالرئاسة والأغلبية فيه.

وكانت قوى المعارضة قدمت اقتراحا بفضي إلى ان تكون الرئاسة بالتناوب على ان تؤول لها اغلبية العضوية في المجلس المكون من احدى عشر عضوا الا ان المجلس رفض هذا الاقتراح.

وهناك مساعي حميدة للتوفيق بين الطرفين الا انها في مرحلتها الاولى ولم تفضى بعد الى نتيجة.

كذلك انتقد حميدتي التصريحات الدولية التي التحذيرات الدولية الموجهة للمجلس تطالبه بتسليم السلطة للمدنيين قائلا انهم ان ما يهمهم اولا واخير مصلحة الشعب السوداني وانهم لن يلتفتون إليها.

“وبعدين يا جماعة ايضا رافعين لينا بيرق بتاع ما عارف ايه والأمم المتحدة، والسؤال هل نجحوا في حلحلة المشاكل التي افتعلوها في مناطق اخرى من العالم؟ انظروا الى سوريا وانظروا الى العراق وليبيا ووغيرها من الدول ”

كما أشار الى زيارات سفراء الدول الغربية لميدان الاعتصام والمخاطبات التي يقومون بها دعما لمطالب الثور بالدولة المدنية. وأوضح انهم يرصدون كل هذه التحركات وان لكل حادث حديث .

والمعروف ان دول الترويكا اصدرت بيانا تذكر المجلس العسكري فيه بضرورة تسليم الحكم لسلطة مدنية مشددة انها لن تتمكن من دعم الاقتصاد السوداني المنهار في حالة عدم اتمام ذلك.

اترك رد