اخبار السودان لحظة بلحظة

إسطنبول.. انطلاق فعاليات الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية



ترك برس – الأناضول 

أطلقت الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية “انتماء”، الأربعاء، فعاليات وطنية وشعبية، في الذكرى الـ71 لـ”نكبة” فلسطين، بالتعاون مع الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين “فيدار”.

وتهدف الفعاليات لتعزيز الشعور الوطني في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم في الداخل والخارج.

وفي مؤتمر صحفي عقد بمقر “فيدار” في إسطنبول، قال إبراهيم العلي، مُنسّق حملة “انتماء”، إن “الشعب الفلسطيني يُحيي في 15 أيار (مايو) من كل عام ذكرى النكبة، واليوم نهدف من خلال هذه الحملة إلى تفعيل الدور الشعبي الفلسطيني، وإبراز تمسّكه بحقوقه التاريخية وعلى رأسها حق العودة”.

وأوضح العلي أن الحملة تدعو إلى “رفع العلم الفلسطيني طوال شهر مايو/ أيار، والدعوة لارتداء اللباس التراثي الفلسطيني الذي من شأنه إبراز القضية الفلسطينية والتذكير بها، ونحن في تركيا قُمنا بعدّة حملات من أجل التعبير عن انتمائنا لفلسطين، وقمنا بتسجيل رسالة تفيد بأننا لن نرضى بديلاً عن ديارنا وقُرانا ومُدننا”.

وأضاف العلي: “الكبار يموتون لكن الصغار يتورّثون حب الوطن، ولا ينسون، حتى بعد واحد وسبعين عاماً على النكبة، وكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية (..) فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا”.

بدوره، قال محمد مشينش، رئيس جمعية “فيدار”، “في هذا اليوم، يطالب شعبنا الفلسطيني بنزع الشرعية عما يُسمى إسرائيل، بصفتها كيانا غاصبا محتلا، يُمارس الإرهاب والقتل بحق الشعب الفلسطيني، وتسبّب بمأساة إنسانية عمرها واحد وسبعون عاما”.

وطالب مشينش خلال المؤتمر الصحفي، بالمحافظة على “المؤسسات الدولية الشاهدة على نكبة فلسطين، وعلى رأسها الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”، كما دعا الدول المانحة بزيادة الدعم المُقدم لهذه المؤسسات، والإيفاء بالتزاماتها المالية لضمان استمرارها بتقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين.

وتابع: “الشعب الفلسطيني مُطالب بالتوحد ضد ما تخطط له الصهيونية العالمية، وما تحاول أن تفرضه كحلول نهائية لقضية فلسطين”، معتبرا أفضل وسيلة لذلك، “طريق المقاومة والصمود، الذي يتوحّد عليه الشعب الفلسطيني”.

ودعت الجمعية خلال المؤتمر، الدول العربية والإسلامية المضيفة للاجئين الفلسطينين، إلى تحسين ظروفهم المعيشية والإنسانية والاقتصادية.

كما طالب المؤتمر بـ “ضرورة العمل الجاد على رفع القيود المفروضة على تنقل اللاجئين الفلسطينيين، وحقهم في العيش بكرامة لحين تحقيق عودتهم إلى ديارهم”.

وأكد أن “الذكرى الـ 71 تأتي في ظروف مضطربة يشهدها العالم، في ظل انحياز أمريكي كامل إلى جانب الكيان الصهيوني الذي يحتل الأرض الفلسطينية ويعيث فيها فسادا”.

وأطلق “فلسطينيو الخارج” العام الماضي، فعاليات بالشراكة مع مؤتمر فلسطينيي أوروبا، والحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية “إنتماء”، والجمعية التركية للتضامن مع فلسطين “فيدار”، والجمعية الأردنية للعودة واللاجئين “عائدون”، وعدد من المؤسسات العاملة من أجل فلسطين.

ويُطلق مصطلح “النكبة” على عملية تهجير الفلسطينيين، من أراضيهم على يد “عصابات صهيونية مسلحة”، عام 1948.

واضطر نحو 900 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم، في ذلك العام الذي شهد تأسيس دولة إسرائيل، هربا من “مذابح” ارتكبتها عصابات صهيونية، أدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني، بحسب تقرير حكومي فلسطيني.

اترك رد