اخبار السودان لحظة بلحظة

التاريخ/ 30 /3 /2018م

> والصراخ في كل مكان الآن
> وكل أحد يتحدث من بطنه من أعلى ومن أسفل
> والاتهامات.. فاسدون.. كذابون .. اذهبوا
> وفي محل تصليح الهواتف حين يصرخ الشباب حول رأسنا الأشيب يشتمونني وهم يقدمون لي الشاي كان الصراخ هو
تقتلون الدولة وتقتلون الشعب.. وتقتلون الدين.. والبشير هو اللص الأعظم
> ونقول: صواب..
> ويصابون بالذهول.. لنقول
> نقول كلمة (صواب) ونجعلها حبلاً يقيد النقاش حتى نصل إلى ما نريد
(2)
> والهرس.. هرس المنطقة تصحبه الآن إعادة التشكيل
> والانتخابات في تونس/ تركيا/ العراق وغيرها.. ما تكشفه هو أن صناعة اليأس/ التي نحدث عنها/ تقطع شوطاً بعيداً.. صناعة اليأس في النفوس والتي تلقى احتفال إسرائيل غداً بعيدها السبعين.. بالعجز الكامل
> فالظاهرة الأبرز في الانتخابات كلها هي أن الناس أصابها اليأس ( يأس من الانتخابات .. من الثورات.. من العالم.. من الساسة. من.. من)
> وصناعة اليأس غريبة
> ولما كان الشباب يهدرون حولنا في محل تصليح الهاتف كنا نحمل كتاباً مدهشاً للدكتور محمد وقيع الله.
> يحدث فيه عن (ناس التمكين).. التمكين الإسلامي الذي يهدم الدولة الإسلامية والتمكين الشيوعي.. أيام الاتحاد السوفيتي ويوغسلافيا.. الذي يهدم الشيوعية
> ويتحدث عن ظاهرة أحزاب غريبة جداً
> الرجل يحدث عن (العراق الذي فيه كل شيء.. مثل السودان.. وليس فيه شيء)
(4)
> وشاب بشعر يمشطه بأسلوب المسامير يبدو مثقفاً يسألنا عن قطع المغرب علاقاته مع إيران لأن حزب الله يتدخل لدعم / البوليساريو
> قبلها بيوم حديث التمكين الذي تُتهم به الإنقاذ كان بعض ما يسبقه هو وفاة المرحوم الطيب النص: المليونير الذي يكاد يفلس وهو يصرف على الدولة .. علناً

وقبلها بيوم كنا نستمع إلى ملياردير وهو من كان يدير أموال الإسلاميين منذ منتصف الثمانينات.. وهو ما يزال مع آخرين يسدون ثقوب الغربال غربال الدولة
وما نجيب به الشاب المثقف وسؤاله عن المغرب وإيران يقود إلى صلتنا نحن بإيران.. وعلى مشهدين أحدهما مشهور
المشهور كان هو مشهد قمة الرياض التي يتخلف عنها البشير
والمشهد الآخر غير المشهور هو (مشهد طه مدير مكتب البشير..والرئيس يبعثه إلى المغرب للحديث هناك عن السودان وإيران)

> وما يجعل الحديث (عن إيران يذهب إلى ملك المغرب كان هو صلة الغرب الخاصة بإيران
> ركام..
(5)
> والركام هذا .. وركام آخر وألف مثلها أشياء نسوقها/ وهي ما يجعل حديثنا القادم مفهوماً
> والحديث بعدها نسوقه عن أن نصف الهياج في الشرق الأوسط (عين العاصفة) فيه هو.. السودان والأيام القادمة بعد قليل من توقف الحرب في سوريا واليمن الحديث يتجه إلى السودان
> السودان.. أرضاً وماء ودول مجاورة وعلاقات دولية
(6)
> في هياج الشتائم والاتهامات نقول لأحدهم
يدي ويدك.. نقتل الإنقاذ الفاسدة .. لكن القتل نطلقه حين تأتي أنت بالبديل
> آخر وكأنه يطلق ما كان يكتمه قال وكأنه ينتبه لشيء
مؤلم أن ما بعد القذافي وزين العابدين كان أسوأ منهم بألف مرة
> حين كانوا يستبدلون كوب الشاي/ الذي برد/ كنا ننتهي إلى رسم ما يحدث.. وما سوف يحدث.. ولماذا
> وبعض ما يحدث هو
> ترامب يهبط في السودان.. بعد أن تهبط قبله ألف شركة أمريكية> .. فالحرب في الشرق الأوسط كله تتوقف لتصبح الجائزة هي
إعمار لسوريا تُبذل فيه الترليونات .. وإعمار للسودان.. لإطعام الناس طعاماً ولإطعام الشركات مواداً ونفطاً

ومن يبتلع كل شيء هو الشركات الأوروبية ( التاريخ يحدث عن أن الحروب الأعظم ما بين العالميات وحتى حروب الشرق الأوسط ما يشعلها كان هو شركات الصناعة وشركات النفط)
وكل ما يجري في الشرق الأوسط منذ عام 2003 (ضرب العراق.. الربيع العربي.. انقلاب مصر.. حرب اليمن و..و..) أحداث ما تريده وما تفعله هو تحطيم عظام المنطقة حتى يصبح مشهدها عند ظهور الخطر هو مشهد الكلب والأفعى
وفي حديقة الحيوان القديمة كانوا يدخلون الكلب إلى قفص الأفعى والأفعى.. ولها كشيش.. تتحرك نحوه.. وكل ما يفعله الكلب هو أنه يرتعد ويتبول..
(6)
والأسبوع الماضي يشهد خطوات التنفيذ.. وخطوات التنفيذ بعض ما تشهده هو
الاتفاق (اتفاق روسيا وأمريكا.. أيام الضربة التي قالوا إنها لتدمير مصانع الأسلحة الكيماوية.
ثم الاشتباك فوق الجولان..
وإطلاق الحلف السني/ الأمريكي
وأمريكا تستبدل حلفها مع إيران الشيعية بحلف مع السنة يطلق جيش الدول السنية في سوريا و..
ركام ما يضطرنا إليه هو أنه / الركام/ هو شيء مثل حروف اللغة من لا يعرفه يستحيل عليه أن يفهم

اسحق فضل الله
صحيفة الإنتباهة

اترك رد