برزت على السطح خلافات حادة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بعد تصريحات متبادلة عبر مؤتمرين صحافيين تم عقدهما الثلاثاء لكل طرف.
واتهم نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي في مؤتمر صحافي الثلاثاء قوى الحرية والتغيير بعدم الصدق. وأوضح أنه تم الاتفاق بينهم علي العديد من القضايا من بينها التصريحات المشتركة لأجهزة الإعلام وأضاف فوجئنا بموقفهم من خلال وسائل الإعلام وهو مختلف عن ماتم الإتفاق عليه خلال إجتماع يوم الإثنين. وقال أن قوى الحرية والتغيير قفزت إلى مواضيع أخرى في جلسة المفاوضات أمس. وتابع وافقوا على فتح خط القطارات لكن لم ينفذوا ما وافقوا عليه.
من جانبها أعلنت قوى الحرية والتغيير في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، بسب “الانتباهة أون لاين” أن المجلس العسكري غير جاد في تسليم السلطة للمدنيين. وقالت قوى الحرية والتغيير: (ننتظر من المجلس العسكري الموافقة على تسليم السلطة للمدنيين). وأكدت القوى على التمسك بسلمية الثورة، ورفض الانجرار للعنف. وأوضحت قوى الحرية والتغيير أنها بحثت مع المجلس العسكري صلاحيات المجلس السيادي. وشددت القوى على تمسكها بوجود مجلس سيادي مدني مع تمثيل محدود للعسكريين. وألمحت القوى إلى أن الجيش يريد على العكس (يريد مجلسا سياديا عسكريا بتمثيل مدني محدود للغاية).
ودعت قُوى الحرية والتغيير لمليونية حاشدة، الخميس، بعد ساعات من مؤتمر صحافي للمجلس العسكري الانتقالي في السودان أبدى خلاله الفريق محمد حميدتي، نائب رئيس المجلس، الاستعداد للتفاوض لانهاء الازمة الراهنة.
وأكد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، الثلاثاء، “التزام المجلس بالتفاوض مع رفض أي فوضى”. وقال إن “وفد قوى الحرية والتغيير قفز إلى مطالب غير متفق عليها”، موضحا أن “مواقف وفد قوى الحرية والتغيير لم تتسم بالصدق”. وخصص المجلس العسكري مؤتمراً صحافياً، الثلاثاء، لتوضيح ما جرى في جولات الحوار مع قوى التغيير.
الخرطوم (كوش نيوز)