اخبار السودان لحظة بلحظة

مأمون أبو شيبة: ثورة ضد الأحزاب والفوضى

  • حار بنا الأمر حول ما يحدث في الساحة السياسية الآن.. بعد أن سقط نظام الإنقاذ بأمر الجيش..

  • فعل الجيش كل ما يريده مفجرو الثورة..

  • عملوا على حماية المتظاهرين السلميين..

  • تصدوا للقوات الأمنية والكتائب التي حاولت فض الإعتصام بالرصاص.

  • قدموا شهداء من القوات المسلحة من أجل حماية المعتصمين..

  • اسقطوا نظام الكيزان رغم رسوخ جذوره وتمدد بنيانه على مدى ثلاثين عاماً..

  • اقالوا قادة الجيش أبنعوف وعبدالمعروف بعد أن رفضهم الشعب.

  • اقالوا قوش والكثيرين من كبار ضباط الأمن المرتبطين بالنظام السابق..

  • اعتقلوا العشرات من رموز النظام البائد..

  • اصدروا الكثير من القرارات التي تلبي رغبات الشعب الثائر..

  • سعوا ولا زالوا يسعون بجدية لتفكيك كل حلقات نظام الإنقاذ البائد..

  • فتحوا الباب أمام الجميع للتشاور حول خارطة الطريق لاحداث التغيير الشامل وتسليم السلطة للشعب..

  • الجيش هو الضامن لنجاح الثورة وهو الذي يحميها ويحمي شعب الثورة..

  • وجود الجيش ممثلاً بالمجلس العسكري في مرحلة انتقالية أمر مهم.. لرعاية الثورة وحماية الثوار..

  • فوجئنا أمس بإعلان الحرية والتغيير يعلن عدم الاعتراف بالمجلس العسكري!!!

  • بل ويتم الإعلان بأن قوى إعلان الحرية والتغيير ستكون من يوم أمس في مواجهة مع المجلس العسكري..!!

  • عدم الإعتراف بالمجلس العسكري يعني عدم الإعتراف بدوره في احداث التغيير وإنهاء نظام الإنقاذ..

  • وأيضاً عدم الإعتراف بحماية الجيش للمحتجين والمعتصمين..

  • من سيحمي الثورة ومن سيحمي الثوار المعتصمين إذا غادر الجيش وانسحب من الساحة بأمر قوى إعلان الحرية والتغيير!!

  • استمرارية المجلس العسكري في الفترة الانتقالية مع دعمه بممثلين من قوى إعلان الحرية  أمر مهم ومنطقي..

  • الجيش لن يحكم ولكن سيكون في السيادة مع ممثلين مدنيين خلال الفترة الانتقالية..

  • الحكومة المدنية الجديدة هي التي ستحكم..

  • ومن المهم جداً أن تتشكل الحكومة الانتقالية الجديدة من كفاءات وطنية غير حزبية..

  • إذا أصرت الأحزاب بأعدادها الهائلة على التمثيل في الحكومة الانتقالية بأسلوب اقتسام الكيكة ستحدث فوضى عارمة..

  • الأحزاب السودانية كلها متنافرة.. وعرفت منذ الاستقلال بالصراعات والتهافت على السلطة والسعي لتحقيق مصالحها لا مصالح البلاد والعباد..

  • وأي حزب تدان له السيادة في الحكم سيعمل على تمكين قواعده وتحقيق المكاسب الشخصية لأنصاره.. وهذا يفتح باب الفوضى والفساد..

  • وقد تعودنا على مدى التاريخ كلما تستشرى الفوضى وتحتدم الصراعت بين الأحزاب.. يظهر مغامر من الجيش ليستلم السلطة بالقوة..

  • وتدور الساقية من جديد..

  • بوادر الفوضى والصراعت ظهرت جلية الآن..

  • اجتماعات تجرى هنا وهناك بين قادة الثورة والمجلس العسكري وكيانات كثيرة أخرى..

  • الخلافات طفحت على السطح.. وقيل أنها وصلت حد التراشق والملاسنات وارتفاع الأصوات!!

  • الخلافات والصراعت والملاسنات ستقود إلى اجهاض الثورة..

  • احكموا صوت العقل انبذوا الخلافات والمطامع الحزبية..

  • العقلاء مطالبون في هذه المرحلة بتأمين استمرارية المجلس العسكري كمجلس سيادي لحماية الثورة والشعب..

  • والمطلوب الاتفاق على حكومة مدنية انتقالية تضم كفاءات وطنية غير حزبية..

  • حسب مشاهدتنا لما يحري في الساحة الآن من لغط وخلافات وصراعات واختلاط الحابل بالنابل نرى بوادر لفشل الثورة..

  • هذه الفوضى ستتواصل وسيتواصل الاعتصام ولن يتفق هذا الجيش العرمرم من أدعياء تفجير الثورة أبداً أبداً..

  • تباً لهذه الأحزاب التي لم نعرف لها منذ صغرنا غير السعي لتحقيق المكاسب والمصالح الذاتية.. ولا يهمها المواطن الكادح ولا أمر الوطن..

  • سرقوا ثورة الشباب ويستغلونها لتحقيق اجندتهم في الوصول إلى كراسي السلطة..

  • ليت شباب الثورة  يتجمع في كتلة واحدة بمسمى (الشعب الحر) ويجدد الثورة برفض كل الأحزاب السياسية من مؤتمر وطني إلى أصغر حزب..

  • الثورة فجرها الشباب.. وكل شهداء الثورة من الشباب.. فمن أين أتى هؤلاء العواجيز والرجرجة والدهماء..

* لا حول ولا قوة إلا بالله..

اترك رد