مسؤول عسكري يعلن الاتجاه لفض اعتصام الآلاف والشرطة تبتعد
- الاف السودانيون في محيط قيادة الجيش للمطالبة بتنحي البشير.. السبت 6 أبريل 2019
ويجئ هذا التحول المفاجئ في موقف الجيش بعد ساعات من مشاهد بثها ناشطون أظهرت حماية جنود من الجيش للمتظاهرين وتصديهم لمحاولات قوات أمنية تفريق تجمعهم بالقوة.
ومع قول المتحدث باسم القوات المسلحة أحمد خليفة الشامي إن حماية المواطنين أحد واجباتهم التي لا حياد عنها، إلا أنه أشار لأن تسامح الجيش دفع بالمعتصمين لمواصلة الاعتصام التي قال إنها غير مشروعة، وأكد تمسكهم بالرئيس عمر البشير كقائد أعلى للجيش.
وأضاف في مقابلة مع قناة “العريبة الحدث” الثلاثاء “اللجنة الأمنية قررت فض الاعتصام باعتبار انه خلق حالة من السيولة الأمنية وأدى لمظاهر سالبة “.
وبشأن المواجهات التي وقعت بين قوات أمنية ومنتسبين للجيش وسقوط ضحايا قال الشامي إن ” لديهم معلومات استخباراتية بوجود مندسين وسط المتظاهرين يعملون على إطلاق النار”.
من جهتها أصدرت الشرطة السودانية تعميما لمنسوبيها بعدم التعرض للتجمعات السلمية.
وقال المتحدث باسمها هاشم على عبد الرحيم في تصريح الثلاثاء “ظلت قوات الشرطة خلال الأحداث الأخيرة تؤدى واجباتها في إطار القانون، وبعد اطلاع هيئة الادارة على تطورات الاحداث الامنية والجنائية اصدرت توجيهاتها لكل قوات الشرطة بالمركز والولايات بعدم التعرض للمواطنين والتجمعات السلمية وان تتوجه للقيام بواجباتها في حفظ الأرواح والممتلكات ومنع الجريمة وتنظيم المرور وإجراءات السلامة العامة”.
واعتبر مراقبون هذه الخطوة “تطورا مهما” على صعيد الأحداث في البلاد، سيما وان قوات الشرطة ظلت تمنع التجمعات وتفضها بالقوة وباستخدام الغاز المسيل للدموع، كما عمد بعض أفرادها الى اقتحام عشرات المنازل لملاحقة المتظاهرين السلميين.